الأخبار العاجلة
  • السبت, 20 ابريل 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
البدو أول من قاوموا الحمله الفرنسيه على مصر
الخميس 18 يونيو 2020 01:52 ص جابراحمد سالم

{ البدو } أول من قاوموا الحمله الفرنسية على مصر

عندما نزلت قوات نابليون { الحملة الفرنسية } عند شواطئ العجمى غرب اﻹسكندرية ، كان أول من قاومهم وحمل السلاح هم { البدو } حتى قبل أن يعلم أهل اﻹسكندرية وباقى مصر بخبر الغزو الفرنسى
- فقد قال نابليون فى مذكراته { مابين السماء والكثبان الرملية عند مطلع الفجر كانت تتراءى لنا ظلال نحيفة هى ظلال نفر من البدو يمتطون جيادهم ويحملون المزاريق وسرعان ماتجمع منهم 400 فارس وأخذوا يعبرون بخيولهم مابين ثغرات الجيش الفرنسى وهم يصرخون صرخات تجمد الدم فى عروقنا ولم يكن يعودوا بأيدى خاوية من آسرانا } ثم كتب نابليون إلى حكومة اﻹدارة الفرنسية { أن المظهر الذكورى لرجال البدو له وقع على رجالنا تختلف عن فكرتنا عنهم ، أمة باسلة ، هادئة ، معتزة بنفسها ، إن فى هؤلاء الرجال رباطة جأش مدهشة فلا شئ يهزهم ، وليس الموت عندهم أكثر من رحلة عبر المحيط عند الرجل اﻹنجليزى ، أما طلعتهم فمهيبة ، ووجوهنا نحن رجال أوروبا وملامحمنا إذا قيست بوجوههم وملامحهم ، بدونا كاﻷطفال بالنسبة لهم حتى ملابسهم يخيل لك ﻷول وهلة عديمة الشكل ولكن بعد التأمل جيدا أدركت أنها أكثر مهابة من زينا يلبسون طربوش أحمر وعمامة عدة طيات وقفاطين ويطلقون لحاهم فتطول وتضفى عليهم مهابة وجلالا

- { ويذكر كريستوفر هيرولد فى كتابه " بونابرت فى مصر " " أن العربان بدأو فى ملاحقة الجنود الفرنسيين بهجماتهم بمجرد أن غادروا اﻹسكندرية ، و تخلف كثيرون لأنهم ماتوا من ضربة الشمس ، أما الذين ظلوا على قيد الحياة من المتخلفين فقد قتلهم العربان أو أسروهم " كما أن تعاون العربان مع المماليك بإيوائهم و إيصال المكاتبات السرية بينهم و بين أنصارهم فى القاهرة قد أفاد كثيرا حركة المقاومة ، حتى عندما أجتمع بونابرت بـ 13 من شيوخ العربان يطلب منهم التعاون مع الفرنسيين و إرجاع الأسرى ، نزل العربان على فتوى علماء القاهرة بعدم التعاون مع الفرنسيس و إعلان الجهاد ضدهم كما يقول كريستوفر هيرولد }

- أما المؤرخ " هيلين ريفيلين " فيشير إلى شجاعة العربان و إقبالهم على العمل العسكرى فى جيش محمد على باشا على خلاف الفلاحين قائلا " إن الفلاحين كانوا يؤثرون الهرب إلى سوريا أو إلى الصحراء لدى قبائل البدو أو إلى قرى بعيدة حتى ينجلى خطر التجنيد ، بينما كان العربان هم الأكثر شجاعة و إقبالا على ميادين القتال " و هم و برغم تمردهم على العمل العسكرى فى البداية إلا أنهم أستطاعوا إحراز نجاحات فى ميادين القتال لاسيما فى الحجاز والسودان مع محمد على ، وأهم ما يذكر لهم فى هذا الصدد أنهم هم الذين أسروا { السر عسكر رشيد باشا } قائد قوات الجيش العثمانى فى موقعة { قونية } خلال حرب الشام الأولى


اترك تعليقك

Top