الأخبار العاجلة
  • الخميس, 25 ابريل 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
سيناء بوابة مصر الشرقية..الجزء الثالث
الخميس 28 ابريل 2022 02:29 ص

كتبت/ جهاد يسرى صلاح
الجزء الثالث.....
سيناء بوابة مصر الشرقية.. الجسر الذي يربط قارتي أفريقيا وآسيا
من عصر محمد على حتى معاهدة السلام و عودة طابا
العدوان الثلاثي 1956
 قامت كل من إسرائيل وفرنسا وإنجلترا بعمل هجوم منظم علي مصر فيما يسمي بالعدوان الثلاثي علي مصر وقد قامت المقاومة الشعبية بأعمال بطوليه لصد العدوان أما إسرائيل فأخذت سيناء بالكامل ولكن صدر قرار من مجلس الامن آنذاك برد جميع الأرض المحتلة إلي مصر و عدم شرعية الهجوم علي مصر 
نكسة 5 يونيو 1967 م
تظل نكسة ٥ يونيو ١٩٦٧ الحدث الأسوأ في تاريخ مصر، وبخاصة مع تداعياتها الخطيرة التي نعيش آثارها إلى اليوم، فخلال 6 أيام فقط احتلت إسرائيل من الأراضى العربية ما لم تكن تحلم به، فضلاً عما خلفته من آثار نفسية في نفوس العرب والمصريين.
فى ٥ يونيو ١٩٦٧، شن سلاح الجو الإسرائيلى هجوماً على جميع المرافق الجوية المصرية ودمرها خلال ٣ ساعات فضربت المطارات والقواعد الجوية وحطمت طائراتها وحدث إرتباك لدى القوات المصرية بسبب قرار الأنسحاب العشوائى، أدت الهزيمة في حرب 67 إلى جلاء الجيش المصري عن سيناء وتحشده على الضفة الغربية للقناة وتوقف إطلاق النار بعد 6 أيام من اندلاع الحرب. 
حرب الإستنزاف أو حرب الألف فى الفترة من (   1970-1973 م)           
(حرب الإستنزاف ( أو حرب الألف يوم كما أطلق عليها بعض الإسرائيليون . 
والإستنزاف هو مصطلح أطلقه الرئيس الراحل / جمال عبد الناصر على الحرب التي أندلعت بين مصر وإسرائيل على ضفتي قناة السويس. 
بدأت أحداثها عندما تقدمت المدرعات الإسرائيلية صوب مدينة بور فؤاد بهدف إحتلالها 
يوم 10 يوليو 1967 .
 رغم النكسة إستطاع جيش مصر برغم فداحة الخسارة أن يعبر هذه المحنة في صموده أمام القوات الإسرائيلية ودخوله حرب الاستنزاف فإن المصريين ثأروا لكرامتهم عبرعمليات الاستنزاف ، و قد سارعت القوات المسلحة المصرية على أمتداد الجبهة بتنظيم الدفاعات بما تيسر لها من إمكانيات، لا تزيد عن 100 دبابة و 150 مدفعاً يوم 10 يونيو 1967، أخذت في التزايد من خلال المساعدات من الدول العربية والصديقة، التي سارعت بإرسال أسلحة ومعدات إلى جانب تنفيذ الإتحاد السوفيتي لبعض عقود صفقات أسلحة قديمة لتصل كفاءة القوات المسلحة إلى حوالي 50% من الكفاءة المقررة لها في نهاية عام 1967، كما أن التصالح العربي في مؤتمر القمة العربية في الخرطوم، ساعد على سحب القوات المصرية من اليمن لتتولى مسئوليتها الوطنية على الجبهة. 
ونجحت القوات المصرية فى إلحاق خسائر فادحة بالإحتلال في حرب الإستنزاف في معركتى رأس العش ورأس العين ودمروا المدمرة إيلات ، وفجروا الحفار الإسرائيلى في المحيط الأطلنطى ونجحوا بتدمير ميناء إيلات فضلاً عن عمليات (المجموعة ٣٩ قتال) فى الجيش المصرى بقيادة العميد/ إبراهيم الرفاعى، وقد أعادت هذه العمليات الثقة للجنود المصريين أستمرت الحرب لنحو ثلاث سنوات، وخلالها أستهدفت غارات سلاح الجو الإسرائيلي المدنيين المصريين أملاً في إخضاع القيادة السياسية المصرية، مستخدمين في ذلك مقاتلات الفانتوم الأميركية الحديثة.
 كما إستعان المصريون بالخبراء السوفييت وصواريخ الدفاع الجوي السوفيتية لتأمين العمق المصري. 
مبادرة روجرز7 أغسطس1970
 وكانت أمريكا قد سارعت لإنقاذ إسرائيل عبر مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار.
 أنتهت المواجهات بقرار الرئيس عبد الناصر والملك حسين قبول مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار.
وفاة جمال عبد الناصر" في سبتمبر 1970 واصلاح الجبهة الداخليه:
ولم تؤد حرب الإستنزاف إلى أي تغييرات في خطوط وقف إطلاق النار، ولم تنجح كذلك المساعي الهادفة للتوصل إلى تسوية سلمية بسبب التعنت الإسرائيلي، وإنما سادت حالة من اللا سلم واللا حرب ومهدت لحرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣ . 
تولى محمد أنور السادات الحكم بعد جمال عبد الناصر، عمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء. 
ملحمة حرب أكتوبر  
حرب 6 أكتوبر 1973 ملحمة تاريخية..
ملحمة العبور ..السادس من أكتوبر1973م .. العاشر من رمضان عام 1393ه هذا اليوم الذى سطرته دماء طاهرة على أرض سيناء المصرية .. لتسترد كرامة أمة هُزمت وكُسرت عام 1967 لكن رجالها بكل الشمم والعزة أبوا أن تترك مهزومة فأخذوا بالثأر لإخوانهم الذين سالت دمائهم شهادة على تراب هذه الأرض .. إن عبور أكتوبر المجيد هو عبور للشرف والكرامة .. هو عبور نحو الشرق نحو النور .. استمدت منه أجيال تلك الفترة إحساساً بالعزة والانتماء التى كانت قد فقدتهما فى حرب 67 وتعيش فيه أجيال هذه الفترة وهى لا تدرى أن اكتوبر 1973 صنع لها هذا الحاضر.
فهو يوم لا ينسى حقق فيه خير أجناد الأرض الأبطال ما أنتظروه على مدار 6 سنوات منذ هزيمة 67 وأنتصروا على الجيش الإسرائيلى فتمكنوا من عبور قناة السويس في الجهة الجنوبية وتدمير خط بارليف ، وتدمير مواقع الجيش الإسرائيلي ، وكسر شوكتهم الذين سقطوا قتلى وأسرى على يد جيش مصر العظيم لتتهاوى معه أسطورة الجيش الذى لا يقهر وليعرف العالم كله حقيقة جيش إسرائيل
لم تكن حرب أكتوبر مجرد معركة عسكرية أستطاعت فيها مصر أن تحقق انتصاراً عسكرياً على إسرائيل بل كانت اختباراً تاريخياً حاسماً لقدرة الشعب المصري على أن يحول حلم التحرير وإزالة آثار العدوان إلى حقيقة لقد ظل هذا الحلم يؤرق كل مصري من العسكريين والمدنيين
تلك الحرب التى تحملت فيها القوات المسلحة المسئولية الأولى وعبء المواجهة الحاسمة وكانت إنجازاً هائلاً غير مسبوق
وبدأت نسمات النصر عندما أشارت عقارب الساعة نحو الثانية من بعد ظهر يوم السادس من أكتوبر حيث بدأ أكثر من ألفى مدفع ثقيل قصفه لمواقع العدو فى نفس اللحظة التى عبرت فيها سماء القناة مائتان وثمانى طائرات تشكل القوة الجوية المكلفة بالضربة الجوية الأولى التى أصابت مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية بالشلل التام ، وفى نفس الوقت كان أكثر من ثمانية آلاف مقاتل بدأوا النزول إلى مياه القناة وإعتلاء القوارب المطاطية والتحرك تحت لهيب النيران نحو الشاطىء الشرقى للقناة.. بعد ذلك بدأت عمليات نصب الكبارى بواسطة سلاح المهندسين الذى أستشهد فيه اللواء /أحمد حمدى فى الساعات الأولى للحرب.
وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصري.
وفي دقائق معدودة كانت مصر قد أعطت لإسرائيل درساً قاسياً لن ينساه قائدها ولا شعبها . 
وإنهارت إلى الأبد أسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لا يهزم .
 وقطعت أيضاً اليد الطويلة لإسرائيل المتمثلة في قواتها الجوية ، و التي بنت عليها إسرائيل سمعتها العسكرية عام 1967م تصبح هشيماً تذروه الرياح
لقد كانت سيمفونية رائعة أشترك فيها 100 ألف مقاتل كان لكل واحد منهم دوره وكانت دليلاً حياً على قدرة الإنجاز للتخطيط الجيد والإعداد الكافى والتجهيز النفسى والمعنوى وإتخاذ القرار الصحيح فى الوقت السليم تحت مظلة المفاجأة وأستخدام أساليب الخداع التعبوى والتكتيكى والإستراتيجى.
أن نصر أكتوبر أعاد رسم خريطة القوى فى العالم، فلم تكن حرب أكتوبر مجرد حرب للعبور وتحرير الأرض لكنها كانت نقطة تحول كبرى فى تاريخ أمة.. لقد علا الصوت العربى وأفاق العالم أجمع على قوة المصريين والعرب وأحست أوروبا والولايات المتحدة بالقلق من ذلك السلاح الخطير الذى أستخدمه العرب ضدهم وهو سلاح البترول  ، وأدرك الجميع أن العرب حينما يتحدون يستطيعون مواجهة أية قوة ظالمة.
كان من أهم نتائج حرب أكتوبر 
إسترداد السيادة الكاملة على قناة السويس ، وإسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء وعودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975، كما أسفرت حرب التحرير الكبرى عن نتائج مباشرة على الصعيدين العالمي والمحلي من بينها : 
ـ انقلاب المعايير العسكرية في العالم شرقاً وغرباً
ـ تغيير الاستراتيجيات العسكرية في العالم ، والتأثير على مستقبل كثير من الأسلحة والمعدات
ـ عودة الثقة للمقاتل المصري والعربي بنفسه وقيادته وعدالة قضيته
ـ الوحدة العربية في أروع صورها، والتي تمثلت في تعاون جميع الدول العربية مع مصر
ـ جعلت من العرب قوة دولية ـ لها ثقلها ووزنها
ـ سقوط الأسطورة الإسرائيلية
علاوة على ذلك مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد إتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978 م على أثر مبادرة “السادات “التاريخية في نوفمبر 1977 م وزيارته للقدس
المفاوضات السياسية ..    
بعد اليوم السادس عشر من بدء حرب أكتوبر بدأت المرحلة الثانية لاستكمال تحرير الأرض عن طريق المفاوضات السياسية، حيث تم إصدار القرار رقم 338 والذي يقضي بوقف جميع الأعمال العسكرية بدءً من 22 أكتوبر 1973م ، وذلك بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن، والذي قبلته مصر ونفذته مساء يوم صدور القرار، إلا أن خرق القوات الإسرائيلية للقرار أدى إلى إصدار مجلس الأمن قراراً آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار والذي التزمت به إسرائيل ووافقت عليه، ودخولها في مباحثات عسكرية للفصل بين القوات الأمر الذي أدى إلى توقف المعارك في 28 أكتوبر 1973 بوصول قوات الطوارئ الدولية إلى جبهة القتال على أرض سيناء.مباحثات الكيلو 101 ( أكتوبر ونوفمبر 1973) تم فيها الإتفاق على تمهيد الطريق أمام المحادثات السياسية للوصول إلى تسوية دائمة في الشرق الأوسط، حيث تم التوقيع في 11 نوفمبر 1973 م على اتفاق تضمن التزاماً بوقف إطلاق النار ووصول الإمدادات اليومية إلى مدينة السويس وتتولى قوات الطوارئ الدولية مراقبة الطريق ثم يبدأ تبادل الأسرى والجرحى، واعتبر هذا الاتفاق مرحلة افتتاحية هامة في إقامة سلام دائم وعادل في منطقة الشرق الأوسط.
إتفاقيات فض الاشتباك الأولى (يناير 1974) والثانية ( سبتمبر 1975( 
يناير 1974 تم توقيع الاتفاق الأول لفض الاشتباك بين مصر وإسرائيل، والذي حدد الخط الذي ستنسحب إليه القوات الإسرائيلية على مساحة 30 كيلومتراً شرق القناة وخطوط منطقة الفصل بين القوات التي سترابط فيها قوات الطوارئ الدولية.
وفي سبتمبر 1975 م تم التوقيع على الاتفاق الثاني الذي بموجبه تقدمت مصر إلى خطوط جديدة مستردة حوالي 4500 كيلو متر من أرض سيناء ، ومن أهم ما تضمنه الإتفاق أن النزاع في الشرق الأوسط لن يحسم بالقوة العسكرية و لكن بالوسائل السلمية.
مبادرة الرئيس الراحل أنور السـادات بزيـارة القدس
(نوفمبر 1977) أعلن الرئيس أنور السادات في بيان أمام مجلس الشعب انه على استعداد للذهاب إلى إسرائيل، وقام بالفعل في نوفمبر 1977 بزيارة إسرائيل وإلقاء كلمة بالكنيست الإسرائيلي طارحاً مبادرته التي كان من أبرز ما جاء فيها أنه ليس وارداً فى سياسة مصر توقيع أي اتفاقاً منفرداً بين مصر وإسرائيل مؤكداً أن تحقق أي سلام بين دول المواجهة كلها وإسرائيل بغير حل عادل للقضية الفلسطينية فإن ذلك لن يحقق أبداً السلام الدائم العادل الذي يلح العالم كله عليه.                                                 
ثم طرحت المبادرة بعد ذلك خمس أسس محددة يقوم عليها السلام وهي :
*  إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية التي احتلت عام 1967
* تحقيق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير بما في ذلك 
   حقه في إقامة دولته
* حق كل دول المنطقة في العيش في سلام داخل حدودها الآمنة والمضمونة عن
    طريق إجراءات يتفق عليها
تحقيق الأمن المناسب للحدود الدولية بالإضافة إلى الضمانات الدولية المناسبة   * 
* تلتزم كل دول المنطقة بإدارة العلاقات فيما بينها طبقاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم 
    المتحدة وبصفة خاصة عدم :
- اللجوء إلى القوة وحل الخلافات بينهم بالوسائل السلمية
- إنهاء حالة الحرب القائمة في المنطقة
وفى مؤتمر كامب ديفيد (18 سبتمبر 1978) في 5 سبتمبر 1978 وافقت مصر وإسرائيل على الإقتراح الأمريكي بعقد مؤتمر ثلاثي في كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم الإعلان عن التوصل لاتفاق يوم 17 سبتمبر من ذات العام، والتوقيع على وثيقة كامب ديفيد في البيت الأبيض يوم 18 سبتمبر 1978، ويحتوي
الإتفاق على وثيقتين هامتين لتحقيق تسوية شاملة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي
معاهدة السلام في 26 مارس 1979:
وقعت مصر وإسرائيل معاهدة السلام اقتناعاً منهما بالضرورة الماسة لإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط، والتي نصت على إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء إلى ما وراء الحدود الدولية بين مصر و فلسطين تحت الانتداب وتستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
عودة سيناء :
أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي كامل من شبة جزيرة سيناء، وعودة السيادة المصرية على كامل ترابها المصري 
 وقد تم تحديد جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء على النحو التالي :
ـ في 26 مايو 1979: رفع العلم المصري على مدينة العريش وانسحاب إسرائيل من خط العريش / رأس محمد وبدء تنفيذ اتفاقية السلام.
 ـ في 26 يوليو 1979: المرحلة الثانية للانسحاب الإسرائيلي من سيناء (مساحة 6 آلاف كيلومتر مربع ) من أبوزنيبة حتى أبو خربة
ـ في 19 نوفمبر 1979: تم تسليم وثيقة تولي محافظة جنوب سيناء سلطاتها من القوات المسلحة المصرية بعد آداء واجبها وتحرير الأرض وتحقيق السلام .
ـ في 19 نوفمبر 1979: الانسحاب الإسرائيلي من منطقة سانت كاترين ووادي الطور، وإعتبار ذلك اليوم هو العيد القومي لمحافظة جنوب سيناء
ـ وفي يوم ‏25‏ إبريل‏1982‏ تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد إحتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء فيما عدا الجزء الأخير ممثلاً في مشكلة طابا التي أوجدتها إسرائيل في آخر أيام انسحابها من سيناء ، حيث أستغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية سبع سنوات من الجهد الدبلوماسي المصرى المكثف .
عودة طابا :
خلال الإنسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح وهو أنه لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا، وأي خلاف بين الحدود يجب أن يحل وفقاً للمادة السابعة من معاهدة السلام 
 "المصرية ـ الإسرائيلية" والتي تنص على : 
تحل الخلافات بشأن تطبيق أو تفسير هذه المعاهدة عن طريق المفاوضات.
 إذا لم يتيسر حل هذه الخلافات عن طريق المفاوضات تحل بالتوفيق أو تحال إلى التحكيم.
وقد كان الموقف المصري شديد الوضوح وهو اللجوء إلى التحكيم بينما ترى إسرائيل أن يتم حل الخلاف أولا بالتوفيق.
ـ وفي 13 يناير 1986 م ، أعلنت إسرائيل موافقتها على قبول التحكيم ، وبدأت المباحثات بين                              الجانبين وأنتهت إلى التوصل إلى”مشارطة تحكيم” وقعت في 11 سبتمبر 1986م ، والتي      تحدد شروط التحكيم، ومهمة المحكمة في تحديد مواقع النقاط وعلامات الحدود محل الخلاف.
ـ وفي 30 سبتمبر 1988 م أعلنت هيئة التحكيم الدولية في الجلسة التي عقدت في برلمان جنيف حكمها في قضية طابا... والتي حكمت بالإجماع أن طابا أرض مصرية.
ـ وفي 19 مارس 1989م  تم رفع علم مصر على طابا المصرية ..وعادت سيناء كاملة للمصريين .
 


اترك تعليقك

Top