مبادرة تحيى الريف السعودى وتزيد محاصيلة الزراعية

مبادرة تحيي الريف السعودي وتزيد محاصيله الزراعية

تستهدف مناطق الجنوب ذات الكثافة المطرية

الثلاثاء - 24 شوال 1441 هـ - 16 يونيو 2020 مـ رقم العدد [ 15176]

160 مليون دولار لـ«تأهيل المدرجات الزراعية وحصاد مياه الأمطار»

الدمام: إيمان الخطاف

تدخل مبادرة «تأهيل المدرجات الزراعية وحصاد مياه الأمطار» في السعودية إلى مرحلة جديدة هذا الشهر، وذلك في الجزء الجنوبي الغربي من البلاد، وهي مبادرة تشمل الطائف والباحة وجازان وعسير، وتصل ميزانيتها لنحو 600 مليون ريال (160 مليون دولار)، قُسمت على عدة مراحل.
وتهدف مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية إلى رفع كفاءة استخدام المياه في الأغراض الزراعية، والاعتماد على مصادر متجددة تسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الريفية وزيادة إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية.
وتعتمد المبادرة على أربعة محاور أساسية وهي: استصلاح المدرجات الزراعية وتأهيلها، وتطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار ونظم الري الحديثة، وتطوير الزراعة المحصولية، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ويوضح الدكتور إبراهيم عارف، مستشار وزارة البيئة والمياه والزراعة، أن المرحلة الثانية للتنفيذ بدأت في شهر يونيو (حزيران) الحالي، «وحظيت منطقة الباحة باعتماد 43 مليون ريال (11.4 مليون دولار) لتنفيذ 3 مشاريع». مؤكداً أنه بعد نهاية المبادرة سيرتفع معدل إنتاج الفاكهة من العنب واللوزيات والحبوب، وكذلك زيادة مزارع البن والورد.
ويكمل عارف حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن نتائج المبادرة في كونها تضمن «استغلال مياه الأمطار لري المدرجات، وعودة النشاط الزراعي بهذه المناطق، وستصبح هذه المناطق جاذبة في مجال السياحة خاصة السياحة الزراعية».
وأفاد عارف بأن المبادرة تهدف في المقام الأول إلى الاستفادة من الميزة النسبية لهذه المناطق، وأهمها التساقط المطري (كمية المطر السنوي) وخصوبة أراضيها وتنوعها البيئي.
وأبان بأن محاور المبادرة ترتكز على استصلاح المدرجات الزراعية وتأهيلها، وتطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار مع استخدام أفضل النظم الحديث للري، وتطوير التركيبة المحصولية التي تتميز بها هذه المناطق ومنها البن والرمان والورد والموز ومحاصيل الذرة والحنطة والشعير وغيرها من المحاصيل المحلية، إلى جانب تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بهذه المناطق.
وعن ملخص نتائج هذه الدراسة، أفصح عارف، بأنّه تم تحديد كمية الأمطار المتساقطة بهذه المناطق وطريقة استغلالها، بالإضافة إلى تحديد الأحواض المائية التي يمكن الاستفادة منها في حصاد مياه الأمطار وبما يخدم ري المدرجات الزراعية، وحددت حوالي أكثر من 140 ألف هكتار من المدرجات صالحة للزراعة وتحتاج إلى تأهيل».
وبعد الدراسة الاستشارية تم تعميد مجلس الجمعيات التعاونية لتنفيذ العمل عن طريق الجمعيات التعاونية الزراعية التي تعد قريبة من المزارعين، حسب ما يفيد عارف، الذي يردف: «بدأنا العمل في التنفيذ بالمناطق الأربع وبالمرحلة الأولى وبمبلغ يزيد على 62 مليون ريال (16.5 مليون دولار)، وستنتهي في نهاية شهر ذي القعدة المقبل».