الاغتسال بأخر دمعه
كتبت هاله المغاورى
اشتقت إليك فإلى متى ستظل فى مهجرك؟ ألم يحن الوقت لكى تعود إلى وطنك. أرسلت لك عبر إحساسى أني أنتظر عودتك.سافرت وطال الغياب.كل ليلةٍ أقضيها ساهرةٌ أفكر فيك، على أمل أن أستيقظ من نومي عند كل صباح ،فأجد رسالة منك ،تخبرنى فيها أنك عائد من مهجرك. من وقت لاخر أطالع الرسائل فى هاتفي لعلى أجد رسالتك المنتظرة ، ولكن دون جدوى.أنا مازلت على عهدي معك، وأنتظرك رغم إنقطاع أخبارك عنى. صديقاتى ينصحوننى بأن أنساك، لكن لدي إحساس طاغٍ أنك ستعود.فهناك أحلاماً نسجنا خيوطها معاً ، لازالت تبحث عنا ..أنا وأنت. أحلاماً اتفقنا سوياً أن نحققها ،بيتاً صغيراً تملأه الطمئنية،وحياة جديدة يغمرها الحب. الحب الذي تعاهدنا عليه منذُ ان كنا فى الجامعه . أعرف وموقنة أنك حاولت أن تضع أحلامنا على طريق الواقع، وهذا ما دفعك للتفكير فى السفر. ولكنى لا أعلم ..لماذا إنقطت أخبارك عنى. ورسائلى لم تعد تجد جواباً منك ، حتى إتصالى لم يلق رداً.ظللت أحادث نفسى، وأتلمس لك الاعذار.وذات مساء .أتت إحدى صديقاتى
وملامح وجهها تشي بعلامات حزن شديد. تلعثمت الكلمات وهي تخبرنى أن حبيب عمري عاد من مهجره، عاد وفى يده عروسه الجديدة، عروسه التى تزوجها هناك.وأتى بها الى أهله لكى يباركوا زواجه منها .جاهدت كي أتماسك أمامها، حتى لا ترى دموعى تنهمر . وعندما رحلت هرولت إلى حجرتى .اخرجت صورته التى احتفظ بها ، نظرت اليها ، ونظرت لنفسى فى المرآه ، وإنسابت من عينى دمعه سقطت على أرض الحجره ، كانت آخر دمعه من الدموع التي زحمت مقلتى طوال شهور الانتظار . دمعة بددت الحلم الوهم
اترك تعليقك