الجزائر وفرنسا وعلاقة ديناميكية لا رجوع فيها.

الجزائر و فرنسا يسعون إلي "ديناميكية لا رجوع فيها" في العلاقات الثنائية
أختتم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون و نظيرi الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت الموافق 27 أغسطس 2022 المصالحة بين باريس و الجزائر بتوقيع إعلان مشترك يدعو إلي " ديناميكية جديدة لا رجوع فيها " لعلاقتهما الثنائية بعد ستون عاماَ علي انتهاء الحرب الجزائرية .                                 
و قد رحب الرئيس تابون بهذة الزيارة الممتازة واصفا ناجحها و مُؤكداَ علي أن مجئ الرئيس ماكرون رئيس فرنسا إلي الجزائر لأول مرة هو تقارب لا يمكن حدوثة لولا شخصية الرئيس ماكرون .               
و أشاد الرئيس تابون بالإجتماع رفيع المستوي الذي عُقد في الجزائر يوم الأربعاء الموافق 24/8/2022 و الذي ضم رؤساء البلدين و الأجهزة الأمنية للبلدين بما فيهم الجيش . و هذا الأجتماع هو الأول من نوعه منذ الأستقلال عام 1962. و أعلن الرئيس الجزائري عن الأعمال المشتركة  لصالح بيئتنا الجيوسياسية. حسبما ينص الإعلان الجزائري " ومن أجل تعزيز الأستشارات السياسية تم الإنشاء بين باريس و الجزائر مجلس تعاون أعلي علي مستوي الرئيسين .                                                                              
وفقًا للنص ، أصبحت هذه "الشراكة المميزة الجديدة" " ضرورة تمليها تصاعد الشكوك وتفاقم التوترات الإقليمية والدولية .                                                                                              و وفقا للرئيس  ماكرون ، فإن إعلان الجزائر سيجعل من الممكن ضمان "تعزيز العلاقة الحميمة التي يمكن من خلالها إجراء حوار دائم حول جميع الموضوعات. بما في ذلك المواضيع التي منعتنا في المضي قدمًا ، لأنها استمرت في العودة ، مثل الذاكرة
أعلن الرئيسان خلال الزيارة الأولي للرئيس ماكرون رئيس فرنسا يوم الثلاثاء الموافق 23/8/2022 عن الديناميكية الجديدة في العلاقات الثنائية خاصة بعد شهور من الأزمة الدبلوماسية بسبب قضية ذكري الحرب الجزائرية. بالإضافة إلى ملف الذاكرة الخاص بالاستعمار الفرنسي ، فقد أضرت مسألة التأشيرات العلاقات الثنائية عندما قررت باريس ، في خريف 2021 ، خفض العدد الممنوح للجزائر إلى النصف ، والذي اعتبر أنه ليس من الممكن إعادة قبول مواطنيها المطرودين من فرنسا.

تم توقيع إعلان مشترك بشأن "شراكة متجددة وملموسة وطموحة" في اللحظة الأخيرة إلى برنامج الرئيس ماكرون. كان الرئيس الفرنسي قد وقع يوم الجمعة "شراكة جديدة للشباب ومن أجلهم" ، حيث أعلن بالفعل قبول 8000 طالب جزائري إضافي هذا العام إلي فرنسا ، الذين سينضمون إلى حصة سنوية تبلغ 30 ألف شاب.

كما سيتعلق الأمر بمكافحة الهجرة غير الشرعية مع تسهيل الإجراءات بالنسبة إلي العائلات مزدوجي الجنسية والفنانين والرياضيين ورجال الأعمال والسياسيين الذين يغذون العلاقات الثنائية". كما سيتم إنشاء لجنة مختلطة من المؤرخين الفرنسيين والجزائريين "للنظر" في كامل فترة الاستعمار ، "بدون محرمات و قد أعلن السيد تبون يوم السبت أنه "يمكن تكوينه في غضون خمسة عشر إلى عشرين يومًا .