تعتبر الغيرة من العواطف الإنسانية الطبيعية التي قد تنشأ نتيجة للمقارنة بين الذات والآخرين، وفي بعض الأحيان تظهر الغيرة بشكل بارز بين النساء في المجتمع، وفي بيئة العمل، قد تؤدي الغيرة التي تشعر بها شخصيه معينه إلى محاولة إيذاء زميلة العمل التي تظهر تفوقًا عليها في مجال معين. هذا السلوك الضار يمكن أن يسبب العديد من المشاكل في بيئة العمل ويؤثر سلباً على العلاقات الشخصية والمهنية.
قد تكون أسباب الغيرة في بيئة العمل ناتجه عن :
-شعور المرأة بالغيرة إذا لاحظت أن زميلتها في العمل تظهر أداءًا متميزًا أو تحقق نجاحات ملحوظة في مجال معين، مما يثير شعورًا بالتهديد لديها .
-يمكن أن تشعر المرأة بالغيرة إذا كان يتم إعطاء زميلتها المتفوقة المزيد من الانتباه والتقدير في بيئة العمل، مما يجعلها تشعر بالإهانة أو الإقصاء.
-قد تنشأ الغيرة من رغبة المرأة في تحقيق النجاح والتميز الشخصي، وعندما ترى زميلتها تتقدم في ذلك، تشعر بالغيرة والحسد، مما يدفعها إلى التصرف بشكل سلبي ومؤذى .
وقد تكون للغيرة عاملًا دافعًا للتطور والتحسين الذاتي، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تتحول إلى سلوك سلبي يؤثر على العلاقات بين النساء ، وهناك طرق كثيره يمكن للمرأة أن تؤذي بها امرأة أخرى متفوقة عنها فى العمل كالتقليل من قيمة الإنجازات التى تقوم بها و التعمد في إحباط تقدمها .
لذلك يجب على المرأة التى تغار من زميلتها فى العمل أن تعمل على تطوير الثقه بالنفس وتعزيز التعاون والتفاهم مع زميلاتها في العمل، وتحول الغيرة إلى دافع إيجابي لتحسين أدائها وتحقيق أهدافها بدلاً من التركيز على إيذاء الآخرين.
ولتجنب هذه السلوكيات السلبية
يجب على النساء ان تستعد لفهم وتحليل الأسباب وراء هذه الغيرة والتعامل مع المرأه المريضه بداء الغيره بشكل مناسب.
كما ينبغي للمرأة التي تتعرض للغيرة والتأثير السلبي لها أن تحاول التعامل مع هذه الوضعية بحكمة وهدوء، وعدم الاستجابة بنفس القدر من العداء أو السلبية.
وفي النهاية، يجب أن تكون الغيرة نقطة انطلاق للتطور الشخصي والتحسين، بدلاً من أن تكون عائقًا في العلاقات الاجتماعية من خلال الوعي والتعاون بين النساء .
اترك تعليقك