بناء المجتمعات من خلال بناء الإنسان كتبت هاله المغاورى ڤيينا

نحو تحقيق التقدم والازدهار فى المجتمعات فإن  قضية بناء الإنسان وتنمية شخصيته تعد من أهم الأسس التي يجب أن ترتكز عليها الدول . إذ يعتبر الإنسان العنصر الأساسي والمحور الرئيسي لأي تطور حضاري واقتصادي. لذا، يجب أن نركز جهودنا على بناء شخصيات سوية، حرة، وواعية.
فعندما يكون الإنسان متمتعًا بشخصية قوية وواعية، يصبح قادرًا على استيعاب الأفكار والمفاهيم بشكل أفضل، والاختيار بحكمة بين الخيارات المتاحة أمامه. ويعمل هذا التحول على تعزيز الثقة بالنفس والاعتماد على الذات، مما يجعل الفرد قادرًا على تحقيق أهدافه بشكل أفضل وأكثر فعالية.
فضلاً عن ذلك، يؤدي بناء الشخصية الواعية إلى تحرير الإنسان من قيود الانحيازات والتبعية للآخرين أو لأفكار معينة قد تؤثر عليه وعلى المجتمع بالسلب ،  وعندما يكون الفرد مستقلًا وقادرًا على تحمل مسؤولياته، يمكنه أن يسهم بشكل فعال في بناء مجتمعه وتطويره.
بالتالي، يمكننا تحقيق المجتمعات المزدهرة والمتقدمة التي نسعى إليها. من خلال  الاهتمام بتطوير الفرد وتنمية شخصيته. 
فالانسان  هو اهم كنز بالكون فقد خلق الله كل الكون من اجل الانسان وارسل اليه رسالته ان يبنى الانسان نفسه واقسم الله بكل ما فى الكون من شمس وقمر وارض وسماء و تجسيد وتسويه النفوس فى الدنيا، وكان جواب القسم  هو بناء النفس وتزكيتها (( قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها)) .
كذلك حكومات الدول عليها عامل كبير فى تطوير الانسان وذلك من خلال  حسن ادارة الموارد وتوفير تعليم جيد ومناخ ثقافى وعلمى .وقتها سنحصل على بشر قادرين على المنافسه الحضاريه واللحاق بركب التقدم .