*وزراء الطاقة بمجموعة العشرين بين الاستدامة وتغير المناخ*
كتبت/د. وفاء على
جاء إجتماع وزراء الطاقة بمجموعة العشرين بين أمرين أحلاهما مر هو تأمين الإمدادات وتحقيق إستدامة الطاقة وبين تقليل الوقود الاحفورى تدريجيا فى محاولة لمقاومة التغيرات المناخية لقد جاءت تصريحات هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة الأوبك الدول المصدرة للبترول أن الطلب العالمى سينمو بنسبة ٢٣%بحلول عام ٢٠٤٥ مع الزيادة السكانية ونمو الاقتصاد العالمى أما روسيا والسعودية والصين فهناك دلالات وأبعاد على عدم الموافقة على زيادة نسبة الطاقة المتجددة ثلاثة أضعاف بحلول عام ٢٠٣٠ والموضوعة على جدول مناقشات المجموعة وهنا تقف الهند كطرف محايد فهى دولة مستهلكة من الدرجة الأولى ورغم أن العالم يشهد موجات حرارة غير مسبوقة نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض واستخدام وحرق الوقود الاحفورى إلا أن بعض الدول المصدرة للغاز والنفط تعتبر ذلك جزء من مزيج الطاقة الخاص بها ومن الصعب التنازل عنه سريعاً,
لقد ظهر فى هذه الاجتماعات عبارة جديدة ألا *وهى الهيدروجين منخفض الكربون بدلا من الهيدروجين الاخضر* والمقصود به الهيدروجين الذى ينتج بواسطة استخدام الغاز وهو أقل كثافة كربونية من الفحم كما ظهرت اتجاهات جديدة فى مسألة التقاط الكربون أو تخزينه تتغير اللغة بتغير الظروف فالصين من الدول التى تسبب انبعاثات الكربون بنسبة كبيرة ومع ذلك تسعى إلى استدامة الطاقة سواء نفط أو غاز دون النظر إلى الوجه الاخر ألا وهو التغيرات المناخية التى تدفع بالعالم نحو الهاوية
الأوبك والاوبك بلس تبذل جهودا من أجل المحافظة على استقرار الأوضاع فى الأسواق العالمية سواء من حيث الأسعار أو الإنتاج ولكن أظهرت الاجتماعات أنه
لايوجد توافق بين وزراء الطاقة بمجموعة العشرين على المواءمة بين تأمين الإمدادات والاستدامة والعادلة فى توزيع الأدوار والأضرار بالنسبة لملف الطاقة المتجددة ومواجهة التغيرات المناخية
فالكل يجتمع على المصلحة أولا وليذهب العالم إلى الجحيم
اترك تعليقك