7 مايو/ أيار 2021
صدر الصورة،CARBON ENGINEERING
يتطلب العمل على خفض درجة حرارة كوكب الأرض، من خلال تقليص وجود ثاني أكسيد الكربون من الهواء على نطاق واسع، إقامة آلاف المحطات البيئية الجديدة في مختلف أنحاء العالم، لكن ما الذي تحتاجه هذه المحطات لتحقق أهدافها؟
تخيل أنك في عام 2050، تخرج من متحف للنفط في مدينة ميدلاند بولاية تكساس، وتتجه شمالا عبر الصحراء القائظة التي تتناثر فيها بضع مضخات لآبار النفط تحت لهيب الشمس، ثم يظهر أمامك قصر براق يرتفع وسط الأراضي المسطحة. وتغطي الأرض ألواح كهروضوئية شاسعة تمتد في جميع الاتجاهات، وتتقاطع على مسافة بعيدة مع جدار رمادي هائل مكون من خمسة طوابق ويمتد على مسافة كيلومتر. وقد تلمح خلف الجدار الأنابيب الملتوية وأبراج محطة معالجة كيماوية.
وإذا اقتربت من الجدار ستراه يتحرك ويتلألأ، فهذا الجدار مؤلف من مراوح ضخمة داخل صناديق من الفولاذ، قد يخيل إليك أنه مكيف هواء عملاق، تضخم لأبعاد غير عادية. وربما تكون محقا.
فهذا الجدار هو محطة احتجاز ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرة، وهي واحدة من عشرات الآلاف من المحطات المماثلة المنتشرة حول العالم. وهذه المحطات مجتمعة قد تسهم في تبريد كوكب الأرض من خلال سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء.
في القرن العشرين، اجتذبت هذه المنطقة في تكساس الأنظار بعد أن استخرجت منها مليارات البراميل من النفط من أعماق الأرض. والآن يُسحب ثاني أكسيد الكربون الذي خلفته عمليات استخراج النفط من الهواء لإعادته مرة أخرى إلى مكامن النفط الخالية
اترك تعليقك