الأخبار العاجلة
  • الثلاثاء, 14 مايو 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
الثقة بالنفس عند *الطفل*
السبت 24 يونيو 2023 12:33 ص

*الثقة* *بالنفس* *عند* *الطفل*

بقلم /خديجة الوزى 
أعظم وأروع ما يمكن تقديمه لإبنك هو الثقة بالنفس أو ما يسمى بتقدير الذات وهذا ما نراه واضحا في قوة شخصيته وإتزانها وسلامتها.
___ _مفهوم_ _الثقة_ _بالنفس_ _لدى_ _الطفل_ :
هو إحساس الطفل بالرضا والقناعة بالذات وبروز ذلك جليا في سلوكياته الإيجابية مع نفسه ،أصحابه ومع كل من يتعامل معه سواء في البيت ،الشارع أو في المدرسة ويتم إكتسابها إنطلاقا من الوالدين والمحيطين فكلما كان المتربي أكتر ثقة بنفسه كان المتلقي والذي هو الطفل أكتر ثقة كذلك .
السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف أعرف أن إبني عديم الثقة بنفسه؟وماهي الأعراض التي تتميز بها شخصيته لكي نحسم أنه ضعيف وغير واثق بنفسه؟
هناك مجموعة من العلامات والسمات لعدم ثقة إبنك بنفسه ويمكن تحديدها في مجموعة من العلامات :
١_ كتير الأعذار بمقولته الشهيرة :لست أنا ،ليس ذنبي .فتراه دائما يبعد الشبهة عنه ويتجنب المهام دون محاولة فهو يخاف الفشل أو الخطأ.
٢_غير مستعد لإتمام لعبة أو مهمة خوفا من الفشل أو التعرض للإحباط.
٣_إتصافه بالعنف والعصبية لإبعاده عن خوض تجربة الفشل .
٤_عدم وجود تواصل إجتماعي أو إتصال مع الأصدقاء.
٥_المعاناة من تغيير الحالة المزاجية له كإظهار علامات الحزن ،البكاء،....
٦_إستعماله التعليقات السلبية مثلا: أنا قبيح ،لا أحد يحبني،لست متمكنا،لست ذكيا ،واللائحة طويلة .....
٧_محاولته أن يكون طبق الأصل من الآخر حتى يقال عنه ما يقال عن الآخر.
٨_ وجوده في البيت سلبي وليس فعالا . 
____لكل فعل سبب ولكل صفة دافع وهذا ينطبق على عدم الثقة بالنفس وأسبابها كتيرة ومتعددة ويمكن حصرها في النقط التالية :
* وراثية فنجد طفلا خجولا بطبعه غير واثق بنفسه مند صغره ويكون ذلك مكتسب من والديه بالوراثة .
*سوء التربية أو المعاملة السلبية منذ الصغر كالقسوة الزائدة،التدليل الزائد ،العنف،الحماية الزائدة،الضرب.
*إنشاء طفل كسول ومهمل ولا دور له في البيت بل كل همه الاكل والشرب واللعب بعيدا عن تعلمه المسؤولية وبالتالي إذا أخطأ لن يجد من يقومه ويعلمه ومع كترة الأخطاء والتجارب الفاشلة والإنتقادات التابعة لهذا الفشل سيصيبه الشعور بعدم الثقة .
* النظرة السلبية للذات لوجود تشوه خلقي أو إعاقة جسدية أو مرض مما يجعله حساساً ويشعر بالدونية والتذمر .
* التفكك الأسري والمشاكل الزوجية والعائلية.
* المقارنات السلبية لما تحمله من إهانة وتحقير للذات .
* مثالية الأم فتحاول توريث فن الإتقان الزائد والكمالية في كل الأعمال المطلوبة من الطفل مع قلة المرونة في ذلك وفي المقابل النقد والعقاب واللوم .
* تضخيم خطأ الطفل والمبالغة في غرس ألم الخطأ في نفسه مما ينتج عنه شخصية إنطوائية مهزوزة وضعيفة .
العلاج أو كيف سنتغلب على هذه السلبية ؟ سيكون موضوع مقالنا المقبل إن شاء الله.
لاننسى دائما أن إبني هو عجينة بين يدي و سلامة شخصيته رهين بسلوكياتي وممارساتي اليومية معه .


اترك تعليقك

Top