*السودان تطعن نفسها*
بقلم /د.وفاء على
لاشك أن الأحداث الدائرة على الساحة السودانية لم تكن مفاجئة بل إن الجميع قد تجاهل العوامل التى حركت الأحداث ومن الرابح الاكبر مما يحدث فالسودان يتعرض لمؤامرة دولية تشارك فيها أطراف متعددة تدفع الجميع إلى حرب أهلية من أجل اضعافه وتفكيكه والسعى إلى تقسيمه فكل من سكن البيت الأبيض يرى أن السودان أكبر من أن تكون دولة واحدة ونجحت الأجهزة الاستخباراتية لكثير من الدول الطامعة فى فصل جنوبه من قبل وهو ما دفعها إلى المحاولة المتكررة وإثارة الفتن لتفكيك هذه الدولة الهامة خصوصا أن دولة الجنوب ترتبط بعلاقات دافئة وناعمة وقوية للسيطرة على الطاقة والمياه ولذلك تم الايقاع بهذا البلد الهام فى خضم إعادة تشكيل العالم وخريطته الجديدة واوقعت السودان فى أزمات سياسية واقتصادية واستغلت احداث التمرد فى دار فور لتجرى مسرعة فى العقوبات وتاتى ميليشيات الجنجويد لتصبح جيشا موازيا الان فى الصراع الدائر
الكل يدرك أهمية السودان بثرواته الطبيعية وموقعه فزراعة أرضه يمكن أن توفر الغذاء للوطن العربي ويدرك الجميع أن الهدف الذى يقبع متخفيا هو أضعاف مصر التى كسرت احلام المستعمرين الجدد بثورة ٣٠ يونيو العظيمة وتعتبر أن تفكيك السودان هام لإضعاف مصر من أجل حماية أمن إسرائيل
لابد أن يدرك الجميع هذه الحقيقة وان مصر لديها رؤية واضحة لنهضة السودان والدول الأفريقية وخطة حضارية وجغرافية كانوا يسعون لايقافها باى شكل
أن المواجهات بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع يصب في مصلحة التكتل الغربى بزعامة أمريكا وعلى رأسهم إسرائيل هذا بالإضافة إلى الدور الاثيوبى الذى لا يستبعد فى زرع الفتن وتاجيج الصراع من أجل العلاقات الدافئة مع الحليف الإسرائيلي وأبعاد الأنظار عن ملف سد اثيوبيا
وقد قالها بلينكن نحن أمام واقع جديد فى المنطقة والخوف من خرائط جديدة ليزداد العالم تفكيكا "
ويناور الجميع من المستعمرون الجدد لدخول هذه المنطقة فى لعبة الدومينو الجديدة
لعالم تحكمه معطيات متداخلة ومعقدة ولا احد يستطيع التوقف أمام خرائط تتبدل وتحالفات تتشكل والى حديث آخر
اترك تعليقك