في أجواء مفعمة بالثقافة والفن، نظم البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون حفله السنوي احتفاءً بـاليوم العالمي للغة العربية، وذلك يوم السبت الموافق 14 ديسمبر 2024 في قاعة YAMAHA Music Europe. شهد الحفل حضوراً واسعاً من محبي الأدب واللغة العربية والمهتمين بالثقافة العربية، مما يعكس الدور الحيوي للبيت العربي النمساوى للثقافه والفنون في دعم الهوية الثقافية العربية ونشرها في بلاد المهجر.
افتتح الحفل بكلمة ألقاها السيد نبيل جديد وكيل البيت ، أعقبها كلمة رئيس البيت العربي النمساوي، محمد عزام، الذي أشار إلى الأهمية البالغة للاحتفاء باللغة العربية باعتبارها لغة حضارة وإنسانية، وشدد على دورها في تعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.
بدأت فعاليات الحفل بعرض فيلم وثائقي بعنوان “تاريخ اللغة العربية”، تناول فيه المراحل التي مرت بها اللغة العربية عبر التاريخ وأهميتها كلغة عالمية. قدم التعليق على الفيلم محمد فاروق العشري، حيث ألقى الضوء على مكانة اللغة العربية كلغة علم وفن وتواصل.
خصص الحفل مساحة كبيرة للتضامن مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية، وذلك من خلال فقرات فنية وشعرية لعمالقة الشعر العربي:
• عرض فيديو لأغنية “يا فلسطين” من أداء فرقة إسكندريلا، مع تعليق من نور كيالي.
• تقديم قراءات شعرية مختارة من أعمال محمود درويش، توفيق زياد، سميح القاسم، وأمل دنقل، ألقاها نور كيالي، يزن محمد، ومحمد فاروق العشري، بمرافقة موسيقية قدمها كل من ياسر الشيخ وواكد الشوفي.
مقتطفات شعرية مميزة :
• “سجل أنا عربي” لمحمود درويش، ألقاها نور كيالي مع عزف موسيقي من ياسر الشيخ.
• “هنا باقون” لتوفيق زياد، قدمها يزن محمد.
• “لا تصالح” لأمل دنقل، ألقاها محمد فاروق العشري بمرافقة موسيقية مميزة.
تعززت أجواء الحفل بعروض موسيقية وفيديوهات لأغانٍ خالدة أبرزها:
• “غابت شمس الحق” لجوليا بطرس.
• “يا فدائي يا خالي” لسناء موسى.
• “ازرع الأرض مقاومة” للفنان سيد مكاوي.
ومن ضمن الجانب الثقافي للحفل، تم تقديم فقرتين معرُفيتين:
1. حقائق قد لا تعرفها عن اللغة العربية، ألقاها يزن محمد.
2. قصة حركة الترجمة في اللغة العربية، قدمها محمد فاروق العشري.
اختتم الحفل بعرض غنائي جماعي بعنوان “الأرض تتكلم عربي”، شارك فيه الفنانون ياسر الشيخ وواكد الشوفي، وسط تفاعل كبير من الجمهور، مما عزز روح الاعتزاز بالهوية العربية.
عقب انتهاء الفقرات، تم افتتاح بوفيه للحضور، حيث دار نقاش مفتوح حول أهمية اللغة العربية كوسيلة لتعزيز الثقافة والهوية في المهجر، ودور الجاليات العربية في نشرها والحفاظ عليها بين الأجيال القادمة.
أكد الحفل على أهمية اللغة العربية كركيزة أساسية في بناء الهوية الثقافية العربية، ودورها المحوري في تعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب. وجاءت الفقرات الفنية والشعرية لتعبر عن الدعم المستمر للقضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مما أضفى على الحفل بُعداً إنسانياً وقومياً.
يواصل البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون مسيرته في تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تهدف إلى تسليط الضوء على التراث العربي وتعزيز حضور اللغة العربية في النمسا وبلاد المهجر، باعتبارها جسراً يربط بين الثقافات ويعكس الهوية العربية بكل أبعادها الإنسانية والحضارية.
اترك تعليقك