الشيفونية الأوروبية

*الشيفونية الأوربية*
لاشك أن الإنقسام الأوروبى واضح للجميع وأن أوروبا فقدت قوتها العسكرية والاقتصادية والمالية  من  وراء الإنصياع إلى الحليف الأمريكى وعندما يلوح الناتو أنه سيساعد أوكرانيا فى الحرب بقواته فهو من باب الخيال العلمى أو حديث الغرف المغلقة،
فأوروبا غارقة فى أزمة إتساع رقعة الإحتجاجات لمزارعيها الذين إصطفوا بجراراتهم فى جبهة موحدة حتى أسبانيا ضد السياسات الزراعية للإتحاد الأوروبى بسبب إرتفاع تكاليف الديزل وقلةالدعم بسبب الحرب الروسية الأوكرانية بالإضافة إلى السلع القادمة من خارج الإتحاد الأوروبى التى تشكل تهديداً الجفاف وتحدياته الذى يهدد المزارعين الذين زاد غضبهم بسبب إتفاقية الميركسور  أما العقوبات التى فرضها الإتحاد الأوروبى على روسيا فقد إرتدت على أصحابها وهنا إضطرت المفوضية الأوروبية إلى تقديم تنازلات بوزن الخيارات البيئية لإمتصاص غضب المزارعين من قيود الصفقة الخضراء أو سعر الديزل الذى منعته روسيا من أواخر فبراير عن الجميع وهنا إضطرت المفوضية الأوروبية أن تذهب إلى إرضاء المزارعين بتخفيف التحول البيئى وتطوير الزراعة العضوية وحماية المناظر الطبيعية مقابل الحصول على إعانات زراعية والتى يقدمها الإتحاد الأوروبى للمزارعين وهم العمود الفقرى للأمن الغذائى فى الإتحاد الأوروبى 
وعودٱعلى بدء الشيفونية الأوروبية وتراكم المعايير والقواعد فأمريكا تحارب روسيا بأوكرانيا لا من أجل أوكرانيا بأدواتها المتحركة وهو الإتحاد الأوروبى الذى يهدد روسيا بمنطق (سيبونى عليه )
كلها تصريحات من أجل توسيع دائرة التفاوض فبوتين ليس سهلاً وللحديث بقية