منذ أكثر من مائة 100 عام ، أحتفلت النساء في جميع أنحاء العالم باليوم العالمي للمرأة في 8 مارس ، إحتفالًا بالإنجازات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية للمرأة ، وتركز الانتباه على العمل الذي لا يزال يتعين القيام به لزيادة المساواة بين الجنسين.
فلم يكن يوم المرأة العالمي أكثر أهمية من أي وقت مضى ، فعندما لا نعطي الأولوية للمساواة بين الجنسين ، يقع على النساء أعباء رعاية الأطفال ، وتزداد حالات الزواج المبكر للفتيات ، وحرمانها من إكمال تعليمها ، بالإضافه إلي حالة الإغتصاب ، والعنف ضد المرأه ، وضياع حقوقها في الميراث ، والعديد من المشاكل والعقبات الكبيره التي تعترض حياة المرأه وتقف عائقا صلبا في طريق حياتها ، على سبيل المثال لا الحصر ، لا تستطيع النساء والفتيات تحمل خسارة المكاسب التي تحققت بشق الأنفس في كل مرة تحدث فيها أزمة عالمية ، ولا تستطيع النساء مقاومة العنف الذي تتعرض له ، وكذلك التحرش الجنسي الذي تتعرض له في الأماكن العامه او احيانا في العمل و مكان الدراسة او غيرها من الاماكن المختلفه ، وكذلك التحرش اللفظي ، والتحرش الالكتروني على الإنترنت ، فنحن بحاجة إلى تضمين المساواة بين الجنسين في القانون اليوم ، وهذا ما حدث بالفعل بفضل جهود فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي جعل من عام 2017 عام المرأه ، وسن فيه العديد من القوانين والتشريعات لتمكين المرأه من خلال عدة محاور وهي ، محور التمكين الإجتماعي ، ومحور التمكين الإقتصادي ، ومحور التمكين السياسي ، ومحور الحماية ، وتم إلحاق العديد من الإستيراتيجيات بهذه المحاور من اجل تفعيلها ، والتي من خلالها حصلت المرأه المصريه علي العديد من الحقوق في مجال التعليم والصحه والعمل ،وكوتة المرأه في مجلس الشعب ، وكذلك حقها في الحماية من خلال سن قوانين تعاقب بها جرائم التحرش والعنف ضد المرأه ، وكذلك حصول المرأه على حقها في شغل المناصب القيادية في الوزارات والسفارات وريادة الأعمال وفي كوتة مجلس الشعب وايضا في الاستثمار ، وكذلك فقد قامت الحكومه بتمكين المرأه من خلال المشروعات المتوسطه والصغيرة والمتناهية الصغر التى قدمتها للسيدات اصحاب مشروعات الأسر المنتجة ، بالإضافه إلي العديد من المشروعات التي تمكن المرأه وتحافظ على حقوقها ومكانتها و كيانها بصفتها العمود الأساسي الأسره المصريه .
ونحن في اليوم العالمي للمرأة وطوال العام لابد أن نحتفل بالمرأه وجهودها العظيمه والقوية في إرساء قواعد الاسره ودعم بنيانها والحفاظ على كيانها ، وذلك لجعل العالم مكانًا أفضل للنساء والفتيات.
كتبت / هبه عبد الفتاح
اترك تعليقك