خطاب الشرفة وفوز أردوغان

*خطاب الشرفة وفوز أردوغان*

بقلم /د.وفاءعلى 
لاشك أن هناك دلالات وأبعاد مكنت أردوغان من الفوز رغم جولة الإعادة فالمجتمع التركى منقسم عموديا بسبب المعارضة وماحصلت عليه من أصوات خلال المرحلة الأولى أو جولة الإعادة ولكن خبرة أردوغان العجوز وحنكته السياسية خلال عشرون عاماً مضت وخمسة أعوام قادمة هى الأخيرة وفقا للدستور التركى والشاهد فى فوز هذا المتمرس أنه يعرف كيف يخاطب الشعب مع حملته الانتخابية فقد ركز أردوغان على مشاعر السيادة التركية وهذا ما يريده الشعب بينما غريمه كان يميل إلى أن الإستعانة بالغرب ليس عيبا أو سبه وهنا لعب أردوغان على أوتار القومية والسلطنة العثمانية وامجادها  فغريمه ذا اصول علويةو بالرغم من الأزمة الاقتصادية العالمية ومشاكل تركيا الاقتصادية. وتوابع الزلزال إلا أنه شحذ الهمم للناخبين بالخطاب الدينى وقال أن تركيا أمانة فى عنقه وهو أمانة فى عنق تركيا ولذلك يغنى أردوغان كما تعود لقد قدم وعود كثيرة للشعب التركى تنتظر منه المعارضة قبل الشعب تنفيذها فتركيا التى انضمت لحلف الناتو عام ١٩٥٢ أمامها تعهدات  لهذا الحلف ومهام صعبة أمام مشكلة اللاجئين السوريين ومشكلة مشردى الزلزال وانخفاض سعر العملة التركية وتدهور الأوضاع ولكن إستطاع أردوغان أن يكسب بالمشاعر والعصف الدينى وجلب بعض أصوات الأكراد فى الجولة الثانيةو حتى لوان  المعارضة تشكك فى النتائج
ولكن ماحدث قد حدث فقد فاز أردوغان وحجز لنفسه مكان بين الناس واشعرهم أنه كل شئ وبدونه تتعطل الحياة لقد إستفاد من ضعف الإدارة الأمريكية فى الوقت الحالى وجعل إتفاقية الحبوب كمن فتح عكا ووقف فى الشرفة ليقول أمة واحدة علم واحد وطن واحد دولة واحدة 
والسؤال من فاز أردوغان أم الشعب إن غداً لناظره قريب