الأخبار العاجلة
  • الأحد, 24 نوفمبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
زوجة قلبها يعتصر
الأحد 21 يناير 2024 11:15 م

زوجه قلبها يعتصر 
كتبت هاله المغاورى 
جلست على مكتبها وامسكت بالورقة والقلم تسطر له اخر انفاسها فقد كان لها الحب والامان، القلب الذى ينبض بالحياة داخلها . كانت لاتعرف من اين تبدأ رسالتها هل تكتب حبيبى ام وجعى وبعد تفكير بدئت رسالتها بسؤاله : " مالفرق بينى وبينها ؟"
" لماذا  تهملنى ولا تسأل عنى"  ..  "لماذا تختلق الاعذار بعدم وجود وقت لديك للحديث معى؟"
  فانا لم أطلب منك الكثير .. اتدرى ما حجم الالم الذى سببته لى وانا أعلم انك تتحدت مع اخرى ، وتشتاق لحديثها وتجد الوقت للكتابه لها يومياً وبالساعات ..اهكذا تكافئنى على حبى  وتضحياتى لك .. اعتقد انك الآن عرفت الظروف الصعبه التى مررت بها الفتره السابقه .. فقد كانت صدمتى فيك كبيره ،لانك كنت تمثل لى صرحاً عالى ، شخصاً لا يكذب صادق فى كل تصرفاته ، ولديه الشجاعه ان يقول الحقيقه ،وهذا هو سبب انجذابى لك منذ ان اتيت لوالدى لكى تختارنى دوناً عن باقى النساء لكى اكون شريكةً لحياتك .فقد ابهرتنى بكلامك وانك انسان مختلف عن باقى  البشر .. وعندما ذكرت لك ان الرجل يتغير عندما يجد البديل، علقت لى المشانق واخذت تجلد في بكل ما أوتيت من كلمات .. واعتبرت كلامى اهانه موجهه لك ..
واعود الى سؤالى ما الفرق بينى وبينها .. هل انجذابك لها كان سببه أنها  مثقفه وناضجه فكرياً وتدير الحوار والنقاش  بعقلانيه ورقى . اليست هذه هى الصفات التى جعلتك ترتبط بى .. اين هى الان ومن جعلها تنطفئ .. اليس اهمالك وعدم توفير وقت لى لكى نتحدث سوياً .. اتذكر عندما قولت لك سيأتى اليوم الذى تدرك فيه انى تلميذتك الشاطره .. لقد اتى هذا اليوم .. لانى تعلمت منك الكثير ،فقد علمتنى كيف أحافظ على نفسى من غدر البشر  ولكن لم تعلمنى كيف أحافظ على نفسى منك.. ولكن مر التجربه التى عشتها معك وانا اراك تبتعد عنى لانشغالك بأخرى جعلنى قويه على مواجه الموقف بشجاعه . 
وسأخبرك بالحقيقه التى تخفى عنك فانا هى وهى انا .  نعم نحن شخصاً واحداً . فقد قمت بعمل حساب جديد على الفيس ودخلت لك منه استفسر منك عن شئ به علاقه بعملك ولانى اعرف طبيعة عملك جيداً فكان الامر سهلاً لى . كذلك لم تتعرف على صوتى لانى استخدمت تقنية تغير الصوت . فعندما تريد المرأه ان تتقن عملاً لكى تصل منه الى هدفها  فهى تتقنه بجداره . 
ومرت الشهور وانت تتحدث معى ، واسمع شكواك ونقدك لزوجتك واهمالها لك ، زوجتك التى هى انا والتى تهدر كل وقتها لكى توفر لك الراحه ، حتى اتى الوقت الفاصل بينى وبينك ، فقرار زواجك الذى اخذته من اخرى قتلنى ، فلم استطع المضى كثيراً فى هذه اللعبه لانها سرعان ما ستعرف شخصيتى حين ترانى لذلك قررت ان اخبرك بالحقيقه ، وانى  سارحل فلن استطيع   ان اكمل حياتى وانا على الهامش  ، فسوف اترك لك العنان لكى تعيش كما تريد  . 
وهنا ختمت رسالتها بجملة "زوجة قلبها يعتصر" .


اترك تعليقك

Top