***كَفيفٌ مَنْ لا يَراكَ...***
أَراكَ أَراكَ فَمَنْ لا يَراكَا
كَفيفٌ ضَليلٌ بِغَيْرِ سَناكَا
أَراكَ بِقَلْبي وحُبُّكَ نورٌ
يُضاعِفُ شَوْقي لِحِضْنِ رِضاكَا
إِلَهي فَأَنْتَ هَنائي وحُبّي
فَكَيْفَ يُحِبُّ الْفُؤادُ سِواكَا
أُناجيكَ إذْ تَتَجَلّى نُجومٌ
وأَدْعوكَ كَيْ أَتَلَقّى هُداكَا
وأَنْظُرُ شَكْلي وسِرَّ حَياتي
فَأَشْرَبُ كَأْسًا بِحَمْدِ هَواكَا
وأَعْشَقُ نَهْلَ الْكُؤوسِ بِذِكْرٍ
ويَكْثُرُ عُتْبي لِمَنْ لا يَراكَا
ولَيْسَ يَراني ضَعيفُ النَّوايا
سِوى عاشِقٍ يَتَمَنَّى الْهَلاكَا
فَإِنْ كانَ عِشْقُ إلَهي مُميتًا
فَمَرْحى لِأَني شَهيدُ جَواكَا
أَراكَ إِلَهي بِشُعْلَةِ فَجْرٍ
ولَوْنِ فَراشٍ وسِحْرِ عُلاكَا
أَراكَ بِطَيْرِ الْبَراري وشَدْوٍ
وعِطْرِ الزُّهورِ وماءِ سَماكَا
أَراكَ بِكُلِّ الْفُصولِ جَميلًا
وفي بَصْمَةِ الْكَفِّ تَبْدو قُواكَا
أَراكَ أَمَوْلايَ توقِظُ روحي
وعَيْني وعَقْلي بِأَمْرِ نِداكَا
وحينَ النُّجومُ تُخاطِبُ لَيْلي
أراكَ إِلَهي قَوِيًّا...أَراكَا
وأَشْعُرُ بِالنّورِ والصُّبْحِ زادًا
يَزيدُ صَلاتي فَتَجْلو رُؤاكَا
فإنْ كانَ لُغْزُ الْفَناءِ مُخيفًا
فَأَنْتَ الْجَمالُ بِكُلِّ قَضاكَا
فَيا لائِمي في الْهَوى كُنْ مُحِبًّا
فَحُبُّ الْإِلٓهِ سَيَهْدي خُطاكَا
فَمِنْ حُبِّ رَبّي طَمَرْتُ هُمومي
فَيا عاذِلي كُفَّ لوْمًا...كَفاكَا
لطيفة تقني/المغرب
اترك تعليقك