جهاد يسرى صلاح... وجهة نظر
لماذا أوكرانيا ؟؟؟
ما سبب هذا الإهتمام الشديد بدولة (أوكرانيا)
من جهة الرّوس والغرب
أولاً :- أرض أوكرانيا ومنطقة (كييف) كانت المنطقة الأولى التى ظهرت فيها القومية الروسية تحت مسمى(كيفسكايا روس) كما كانت (كييف) عاصمة روسيا القديمة قبل أن تصبح (سانت بطرسبرج) وبعدها موسكو.
ثانياً :- الأوكرانيون كانوا قبيلة سلافية صغيرة تنتشر على رقعة صغيرة غربى مدينة كييف الحالية، ولم تكن للأوكرانيين قط دولة فى مساحة أوكرانيا الحالية، إنما بعد ثورة البلاشفة سنة 1917، قام اليهودى الروسى/ فلاديمير لينين بتأسيس دولة أوكرانياعلى أراضى روسي كما أن شبه جزيرة القرم لم تكن داخل اوكرانيا عند تأسيسها سنة 1922 بل أدخلهاخروشوف ذو الأصل الأوكرانى سنة 1954 لتسهل إدارتها ولكونه أوكرانياً وما كان أحد يتوقع آنذاك أن يتفكك الإتحاد السوفييتى وذهاب الأراضى الروسية إلى ملكية الأوكرانيين
ثالثاً :- إن الروس والأوكران ينحدرون من أصل سلافي وأن اللغتين شديدتي التشابه حتى التطابق احياناً ، كما أن حوالي ثلث السكان يتكلّمون الروسية ويعتبرون أنفسهم روساً ويريدون العودة للدولة الأم.
رابعاً :- إتضح فى السنوات الأخيرة إن منطقة الدونباس غنية جداً بما يسمونه (غاز الشيست) الذى اتفق الأمريكان مع الأوكران على إستخراجه وبيعه لأوروبا عوضاً عن الغاز الروسي الطبيعى .. وهو ما يغضب الرّوس.
خامساً :- منطقة الدونباس كانت المنطقة الصناعية الرئيسية لكامل الإتحاد السوفييتى، فتوجد بها الأفران التى تنتج محركات صواريخ الفضاء التى صارت أمريكا تشتريها من روسيا بعد تفكك الإتحاد السوفييتى لأن نصف صواريخ أمريكا التى كانت ترسلها للفضاء كانت تحترق (وهى الآن ضمن نطاق أوكرانيا).
سادساً :- كل أراضى أوكرانيا هى من نوع التربة السوداء الشديدة الخصوبة، وبالإضاف لكون أوكرانيا من حيث المساحة هى أكبر دولة أوروبية ولذلك فإن أوكرانيا كانت المصدر الرئيسى للغذاء فى الإتحاد السوفييتى وكذلك الآن بالنسبة لروسيا، ويريدونها أن تصبح سلّة أوروبا الغذائية، وهو ما يغضب الرّوس الذين لا تنتج أراضيهم شيئاً مهماً بسبب الجليد .
سابعاً :- روسيا قد ورثت عن الإتحاد السوفييتى برنامجاً متقدماً من الصواريخ الفوق صوتية، وتوصلت أخيراً إلى إنتاج صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت بخمسة وعشرين مرّة، وهو ما لا تملكه أمريكا ولا غيرها، ويتوقع الخبراء الرّوس إن أمريكا لن تستطيع صنع الصواريخ الفوق صوتية إلاّ بعد 5 إلى 6 سنوات .
وبذلك تكون روسيا اليوم قادرة على تدمير كل حاملات الطائرات الأمريكية الإحدى عشر بضربات صاروخية سريعة، وهو ما يفسّر تعنّت الرّوس وتهديدهم لأمريكا بتدميرها قبل أن تحكّ أنفها
و أخيراً فإن روسيا مستعدة للتضحية بمليون مقاتل كى لا تخسر أوكرانيا لأنها جزء حيوي منها وتعتبرها جزء من أراضيها التأريخية، وكي لا تسمح بتهديد أراضيها في حال إنضمت أوكرانيا إلى حلف(الناتو) وأصبحت صواريخ الغرب الثقيلة على تخومها
أما الغرب فليس له قضية وطنية فى هذا النزاع وإنما يريد كسر هيبة وقوة روسيا وإخضاعها من خلال ضم أوكرانيا ( للناتو).
..." ولكن لا مقدرة لأوروبا ومعها أمريكا لفعل ذلك"
جهاد يسرى صلاح
اترك تعليقك