مابين الثقة والغرور
الكثير منا يقع فى هذا المطب ونجده لايستطيع لجام نفسه فيسير فى الحياة وكأنه الحاكم بأمره لايقبل اى انتقاضات توجه له اعتقادا منه انه الأوحد الذى يستطيع ادراك مالم يمكن ادراكه واستيعاب ما يجب شرحة وتفسيره فيطلق عليه فى العاميه ابوالعريف فنجده يزهو بنفسه معتقدا انه يملك الدنيا وماعليها يعلم ويعرف كل شئ ناسيا الدرس الذى وجه الى سيدنا موسى فى القرآن الكريم حينما أخذه الغرور معتقدا منه انه طالما نبى ورسول فلدية العلم بكل الأمور فأراد الله أن يعلمه ويعطية الدرس الربانى فقال له ياموسى اذهب الى عبد من عبادنا آتيناه من لدنا علما ليصحبه ويتعلم من هذا العبد مالا يعلمه موسى حتى قال له سيدنا الخضر انك لن تستطيع مع صبرا وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا
اول درس لسيدنا موسى هو اثبات عدم معرفته بما يجرى حوله او فى ملك الله ..الى اخره حتى استسلم موسى فى نهاية مشواره للعبد الربانى وقال ستجدنى ان شاء الله صابرا ولن اعصى لك امرا ولم يصبر حتى حانت لحظة الفراق ..
الشاهد من هذه القصة والموضوع ان الانسان لا يغتر بنفسه ففوق كل ذى علم عليم وقال رب العزه بسم الله الرحمن الرحيم انك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا صدق الله العظيم وفى الأمثال الشعبيه يموت المعلم ولا يتعلم .فكن هادئ النفس مطمئن لا تجعل معيشتك وحياتك فى قلق دائم حتى تستمتع بها وبالمحيطين حولك ولا تشعرهم بأنك افضل منهم حتى ولوكنت كن متواضعا لله ولنفسك ولاتتكبر فتقع فى مصيدة الغرور الذى يقتل صاحبه كن ذو ثقة فى الله بأن ماكان لك سوف يؤتيك رغما عنك وصاحب الثقة هو المتمكن فى أدواته الذى يحمل اليقين الكامل بالله وليس المغتر بنفسه صاحب الثقة يحبه الناس ويحب كل الناس حتى اعداءه والمغتر والعياذ بالله لايحب اٖلا نفسه ويصبح مكروها بين الناس ويتحدثون معه فقط مجاملة أوحفاظا على الشكل العام .
فالثقه بالنفس ترفع من قدر الانسان وتعظمه بينهم وتجعله دائما متواضع لله وللناس فيرتفع شأنه ام الغرور عكس ذلك تماما ..اللهم اجعلنا من الواثقين فى جلالك وعظمتك وقدرك خيره وشره ولا تجعلنا من المغرورين الذين غرتهم الحياة الدنيا وظنوا بالله الظنون.
اترك تعليقك