الأخبار العاجلة
  • الخميس, 21 نوفمبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
ملف الطاقة فى دائرة الخطر
السبت 22 ابريل 2023 05:25 ص

ملف الطاقة فى دائرة الخطر

بقلم الدكتورة وفاء علي 

لاشك أن السؤال الذى يطرح نفسه بقوة فى مرحلة التشتت التى يمر بها العالم مع أزمات الطاقة المتتالية هل يصلح الاقتصاد ماافسدته السياسة والصراعات الجيوسياسية فخريطة الطاقة العالمية قد تبدلت وتغيرت بفعل الأحداث فالموسيقى توقفت والاحتفال مستمر 
فالتضخم  واسعار الفائدة وتراجع النمو والدين العالمى يخيم على آفاق النمو الاقتصادي العالمى
فالمخزونات تتراجع والاسعار لاتريد قراءة الأحداث عمدا 

تتصاعد الأحداث
 سريعا فى المشهد العالمى على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية وأصبح الإبحار بعيدا عن الخطر هو أحد سيناريوهات الدول المنتجة للنفط ومنها دول الأوبك بلس نظرا لتغير آليات السوق الكلى فبعد أن كنا نتحدث عن الطلب اصبحنا نتحدث عن العرض بعد تصريحات روسيا من قبل بتخفيض إنتاجها طواعية واندفعت الأسواق بمخاوف استمرار سياسة التشديد النقدى مما سبب حالة من الضغط على الأسواق  فالتذبذب هو سيد الموقف  فى أسعار النفط   لذلك جاء قرار  تخفيض بعض أعضاء الأوبك بلس لإنتاجها بداية من مايو المقبل بهدف وجود إجراء احترازى يهدف إلى استقرار الأسواق حيث أنه على المدى القصير لم توفق بيوت الخبرة فى استشراف مستقبل الطلب بسبب تسيس قضية الطاقة لخدمة أجندات لاتصل باى حال من الأحوال فى مصلحة اسواق الطاقةو المستهلكين  
كما أن واقع السوق لايمكن تزيينه لكون العالم يقع على حافة الهاوية بسبب أزمة طاقة حقيقة بسبب عدم الموضوعية والتناقضات وقد صححت الأزمة الروسية الأوكرانية كثير من المفاهيم وفندت كثير من الادعاءات بل علقت الجرس حول المفهوم الحقيقي لامن الطاقة العالمى فالشعارات الرنانة لن تجلب للعالم أمن الطاقة
فالحيرة سيطرت على الأسواق والتفاؤل حول عودة النشاط الصينى إلى ماكان علية قبل الجائحة لم يتحقق حتى الآن مما أثر على الطلب فالعالم يعيش مرحلة استثنائية ولا ننسى أن أزمة المصارف الأمريكية وصراع الحمائم والصقور قد أثر على مستوى الطلب لذلك عندما وصلت أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر ٢٠٢١ كان لابد أن يتحرك مؤشر الخوف لدى دول الأوبك بلس لخروج النفط عن تداولاته العرضية وأصبح ملف النفط بين مطرقة السياسة وسندان الاسعار ومن المبكر التنبؤ بردة فعل الأسواق  لأن النتائج دوما تخالف التوقعات ومن المهم أن هناك دلالات وأبعاد لما يحدث عالميا فاسواق النفط تحتاج إلى الصبر فهى اسواق قطعية
والعلاقات الدولية تحتاج إلى الترميم والحرب العسكرية والاحتكاك العسكري والعقوبات الوهمية لم تعد تجدى وانما الحروب الاقتصادية أقوى
مازالت روسيا صامدة والنفط الروسى يشق إلى المشترين فى جميع أنحاء العالم ولكن هناك من ينتظرون تتبع حركته وبياناته والتى لا تسفر عن شيء
روسيا تخرج كل أوراقها لتتحدى المعسكر الغربى بقيادة أمريكا أما تنتصر أو تفنى كما قال سيد الكرملين
وحتى المشتقات وجدت خريطة جديدة
وهنا نقول إن أوروبا بالنسبة لملف الطاقة كانت أشبه بإنسان بطعن نفسه وعلى أوروبا ان تجد حلا من داخل الاتحاد الأوروبي نفسه بعيدا عن امريكا حتى ولو ضحت بأوكرانيا  فى المرحلة المقبلة بعد تزايد الفرص الانتهازية التى تحتاج إلى حديث آخر
مع انخفاض المخزونات الاستراتيجية من النفط


اترك تعليقك

Top