كتب /شحاته زكريا
بينما تشهد إحدى أكثر المناطق توترا في العالم دمارا وحزنا متواصلين ، تتجسد رسائل الأمل البسيطة كصرخات صامتة تصدح من قلوب سكانها .. ومع انعقاد انتخابات حاسمة على الساحة الدولية، يأمل أولئك المتضررون أن يحمل القادمون إلى قيادة الدول الكبرى تغييرا يلامس واقعهم القاسي.
نساء ورجال وأطفال عايشوا سنوات من التهجير والخوف ، لا يطلبون سوى شيء واحد: وقف العنف وإعادة بعض السكينة إلى حياتهم .. هم لا ينشدون وعودا براقة أو خططا سياسية معقدة ، بل مجرد حق بسيط في حياة طبيعية بعيدا عن أهوال القصف والانهيار.
صور الحياة اليومية وسط الأنقاض والركام تعكس أملا حقيقيا في مستقبل بعيد عن العنف؛ أم تتمنى لأطفالها أمانا يعيد لهم براءة الطفولة ، وأب يحلم برؤية أبنائه يكبرون بعيدا عن الخوف المستمر. إنها رسائل إنسانية خالصة تتجاوز المصطلحات السياسية والخطابات الجوفاء.
ومع توجه العالم نحو اتخاذ قرارات سياسية قد تؤثر على مسار هذا الصراع يبقى صوت من عايشوا الدمار هو الأقوى: "كفى حربا ". هذا الصوت الذي ينطق بالحب للحياة والأمل في السلام يستحق أن يجد من يسمعه في زمن باتت فيه الإنسانية تستحق أن تتصدر القرارات ، بعيدا عن الحسابات المعقدة.
ختاما وسط كل الصراعات يبقى الحلم بمستقبل أفضل هو الضوء الذي يضيء القلوب أمل في أن تكون الغد أكثر أمانا وأن يسمع العالم صرخات السلام الصامتة بين الأنقاض.
اترك تعليقك