الأخبار العاجلة
  • الأحد, 24 نوفمبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
من روايات عقوق الوالدين ..حدث بالفعل
الجمعة 10 يوليو 2020 12:30 ص دكتور طارق محمد البيومى

اسمعوا لى قبل ان تقرأوا هذه الكلمات باعينكم 
فى احد الفنادق الجميلة المطلة على الخليج العربى جلست استرجع ايام ما قبل الحظر واتشوق لتناول فنجان من الشاى الذى حرمت منه على مدار اربعة اشهر 
وكانت الطاولة القريبة منى يجلس عليها اسرة مصريه من 
رجل بلغ ما بعد السبعين وهو قعيد على كرسى متحرك لمحت فى عينيه ولون شعره الابيض انه كان ذو قامة مرموقه 
ويجلس معه رجل يبدو من ملامحه انه ابنه لا محاله وتجلس سيدة كبيره واخرى اصغر وما استنتجه انه الاب والام وابنه وزوجته 
وليس من عادتى ان استرق السمع 
ولكن استرعانى عدم مقدرة الرجل الكبير على الكلام وانه ابنه يقول له 
اتنيل اسكت شويه وبلاش زن يا ريتنى ما جبتك هنا 
وتجلس السيدة العجوز والزوجه فى سكوت 
ثم حضر الجرسون وبدا الرجل الكبير يحاول ان يجتذب منه كوب العصير 
وكانه طفلا صغير 
وباللغه الانجليزيه طلب الرجل من الجرسون الا يعطيه شيئاً 
فبكى الرجل بشده وبدأ ابنه ينهره وكانه ينهر طفله الصغير 
الى ان امتثل له واعطاه كوب العصير 
وقال له 
اشربه بالراحه مش عايز قرف 
وبدأ الكوب يترنح من يد العجوز وسقط على ملابسه 
وهنا كانت الطامه 
لولا ان الابن يعلم ان هذا البلد لا يمكن لاى احد ان يتعدى على غيره لكان قد ابرحه ضرباً 
فقام واخذ الكوب وقال له 
اتنيل بقى وخليك غرقان فى هدومك كده 
وظل الرجل يبقى وسط ذهولى لعدم تحرك السيدتان الجالستان معه 
وكانى ارى العقوق يتجسد فى هذا الابن 
وشاهدت بعينى الصغر فى الكبر !!
وقد سالت دموعى على هذا الرجل الذى تركه ابنه غارق فى ملابسه ولم يدركه حتى بطيب الكلمات 
فقمت من على الطاوله وامسكت بالمنشفه التى على طاولتى ووضعت الكمامه واتجهت نحو الرجل الكبير وانشفت له ملابسه 
وابنه يقول 
سييبه لو سمحت 
ورغم يقينى بان الابن اكيييد يعمل فى وظيفه مرموقه من ملابسه ومن ملابس السيدات 
ولان هذه المدينه بالذات لا يقطنها الا الفئة المميزه من الوافدين 
ولم يجعلنى اكمل تنشيف والده 
وهنا ابتسمت للاب وقلت له 
بكره ان شاء الله يتعمل فييه زى اللى بيعمله فيك 
وانصرفت مسرعاً حتى لا تحدث لى مشكله 
انصرفت وانا ابكى على حال من انجب وربى وكبر وعلم ثم ياتى الابن ويعامل الاب بهذه القسوه 
فهل الاب اخطأ ؟؟
ام ان العقوق وموت القلب اصاب كثير من البشر 
اللهم لا تجعلنا نحتاج لغيرك ابداً ولا تجعل لنا اولاداً كهذا 
امييين 
احمد الجنزورى،ولى إضافة على هذا البوست أنه فى العاصمة البحرينية وفى أحد أكبر ميادينها شاب يضرب أباه بالاقلام على وجهه،فقام أحد المصريين بمنع الشاب من الاعتداء على والده،فغادر هذا الشاب العاق المكان وركب سيارته فطيب المصرى من خاطر هذا الأب،الا أن الأب قال للشاب المصرى هذا جزاء لى لأنى من خمسين سنة ضربت أبى أيضاً فى هذا الميدان.


اترك تعليقك

Top