الأخبار العاجلة
  • الأحد, 24 نوفمبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
من ظلام الأزمة إلى نور التنمية
الاثنين 22 يوليو 2024 05:20 م

من ظلام الأزمة إلى نور التنمية: كيف نجت مصر من كابوس انقطاع الكهرباء؟"

بقلم /شحاتة زكريا 

عزيزي القارئ المصري:

هل تذكر تلك اللحظات المظلمة - حرفيا ومجازيا - حين كنا نخشى أن تغرق بلادنا في ظلام دامس؟ دعني أصطحبك في رحلة عبر الزمن ، لنستعرض معا كيف تحولت أزمة تخفيف الأحمال من تهديد وجودي إلى قصة نجاح مصرية خالصة.

تخيل معي هذا السيناريو:

- ساعات طويلة من انقطاع الكهرباء ، قد تصل إلى 12 ساعة يوميا.
- أرفف فارغة في المتاجر والمخابز بلا دقيق ولا خبز .
- مستشفيات تكافح للعمل بسبب نقص الإمدادات الطبية.

هل تشعر بالقشعريرة؟ هذا ما كان يمكن أن يحدث . لكنه لم يحدث. لماذا؟ 

الإجابة تكمن في تلك المشاريع التي ربما تساءلت عن جدواها يوما. نعم ، أتحدث عن "الجسور والكباري" التي أصبحت محور جدل كبير . دعني أفاجئك: هذه المشاريع هي ما أنقذنا فعلا!

كيف؟ دعني أشرح لك بالأرقام:

1. المنطقة الاقتصادية لقناة السويس: 
   - حققت 8.4 مليار جنيه في عام واحد!
   - هل تتخيل؟ هذا المبلغ الضخم من مشروع لم يكن موجودا قبل سنوات قليلة.

2. مدينة العلمين الجديدة:
   - جذبت استثمارات ضخمة مثل صفقتي رأس الحكمة و"ميد ساوث".
   - من كان يتخيل أن الصحراء ستتحول إلى مركز اقتصادي نابض بالحياة؟

3. ميناء الدخيلة ومحطة "تحيا مصر":
   - 13.7 مليون دولار في سنة واحدة!
   - أي ما يقارب 10 مليارات جنيه. هل تدرك حجم هذا الإنجاز؟

والآن، دعني أسألك:
- هل ما زلت تعتقد أن البنية التحتية "لا تُؤكَل"؟ 
- ألم تساهم هذه المشاريع في إنقاذنا من أزمة كانت ستكون كارثية؟

لكن الدرس الأهم هنا ليس فقط في الأرقام والمشاريع. إنه في وعي الشعب المصري وصموده. لقد أدركنا محاولات زعزعة استقرارنا، وكنا أذكى من أن نقع في الفخ.

فماذا تعلمنا من هذه التجربة؟
1. أن مصر بشعبها وقيادتها قادرة على تحويل التحديات إلى فرص.
2. أن وحدتنا هي سر قوتنا.
3. أن كل محاولة لإضعافنا ستزيدنا قوة وتماسكاً.

والآن دعني أتحداك:
- كيف ترى دورك في بناء مستقبل مصر بعد معرفتك بهذه الحقائق؟
- ما الذي يمكنك فعله كمواطن لدعم هذه المسيرة التنموية؟

تذكر دائما: كل مشروع نبنيه ، وكل تحد نتغلب عليه ، هو خطوة نحو مصر أقوى وأكثر ازدهارا .. فلنواصل العمل معا متحدين ، لنصنع المستقبل الذي نستحقه.

وأخيرا .. أترك لك هذا السؤال للتفكير: إذا استطعنا التغلب على أزمة بهذا الحجم ، فما الذي لا نستطيع تحقيقه كشعب موحد وعازم على النجاح؟


اترك تعليقك

Ahmed marouf الثلاثاء 23 يوليو 2024 11:13 م

لا شك ان سهمك أصاب فى مقتل حيث أن هذا الموضوع فى صميم التفكير الايجابي لموضوع أثار كثير من الجدل على نطاق واسع فى الشعب المصري من حيث جدوى المشروعات التى نقلت الدوله المصريه لمكانه سوف تجنى ثمارها الأجيال القادمه ولكن ينقصنا الأيمان والثقه الواعيه فى التخطيط الواعى للقياده السياسه والتى تعمل بطاقه ايجابيه وايمانيه شديدة الوعى باحتياجات المنطقة لسنوات طويلة قادمه فيجب علينا التكاتف وراء هذه القياده ونشر الوعى الايجابي لدفع عجله التنمية..واشكرك من القلب لحسك الوطنى الرائع.

شحاته زكريا الأربعاء 24 يوليو 2024 01:25 ص

شكرا لك على مشاركة وجهة نظرك حول هذا الموضوع الهام أتفق معك أن التفكير الإيجابي ضروري لتقدم أي مجتمع ومع ذلك من المهم أيضا أن نوازن بين التفاؤل والتقييم الموضوعي للمشروعات والسياسات. صحيح أن بعض المشاريع قد تحتاج وقتا لتظهر نتائجها لكن من حق المواطنين أيضا التساؤل عن جدواها وتأثيرها على حياتهم اليومية .. الثقة في القيادة مهمة ، لكنها يجب أن تبنى على أساس الشفافية والمساءلة. الوعي الإيجابي الذي تدعو إليه مطلوب .. لكن يجب أن يرافقه نقاش مجتمعي بناء حول أولويات التنمية واحتياجات المواطنين التكاتف مهم لكن المشاركة الفعالة للمواطنين في صنع القرار أهم. أقدر حسك الوطني ورغبتك في دفع عجلة التنمية. لنعمل جمعيا على بناء مستقبل أفضل لمصر ، مع الحفاظ على حقنا في النقاش البناء والمشاركة الفعالة في تشكيل هذا المستقبل. تحياتي م أحمد معروف

Top