*هذه نصف الحقيقة*
لاشك إنها نصف الحقيقة فالسلعة التى يريدون التخلص منها لخفض الانبعاثات الكربونية ألا وهى النفط يطلب العالم مزيداً من ضخها فى الأسواق ثم تأتى تصريحات المدير التنفيذى لوكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول ليقول إن العالم عند بداية النهاية لعصر الوقود الاحفورى والذى يتوقع ولأول مرة أن الطلب على النفط والغاز والفحم سيصل إلى ذروته قبل ٢٠٣٠ وان هذا الطلب خطر على معركة التغيرات المناخية ماهذه الرسائل المتضاربة إنها نصف الحقيقة فما زالوا يكذبون على العالم كما قلنا من قبل وظهرت عليهم جميعا أعراض التنافر المعرفى الذى يظهر بين مؤيدى تسريع وتيرة الانتقال الطاقى من الوقود الاحفورى إلى الطاقة المتجددة وبين الاختيار بين القوة الموثوقة والقوة غير الموثوقة ونفس التنافر تعلنه إدارة بايدن التى تحضرمجموعة العشرين وتطالب بالطاقة المتجددة وتطالب فى نفس الوقت شركات الإنتاج الأمريكية بزيادة إنتاجها من النفط لتعويض نقص المخزون وهذا له دلالة واحدة وهى أن التصريحات الكلامية من الوكالة أو الإدارة الأمريكية أو الأوبك بلس ليست كل الحقيقة وانما تخضع لاعتبارات كثيرة أولها التوافقية والمصلحة وتسيس القضايا الاقتصادية وهاهو النفط يصعد سريعاً اليوم فوق ال٩٢ دولار ويأخذ فى طريقه هبوط العقود الآجلة الأمريكية وتصرخ الأسواق العالمية وهاهو الحال مازالت الحرب مستمرة واسعار الطاقة فى تصاعد والتضخم يسيطر على العالم ماعدا البيانات الأمريكية المتعافية ولكنها نصف الحقيقة
اين بقية الرواية ننتظر بيانات المستهلك الامريكى واجتماع الفيدرالى الأمريكى القادم وأسواق الطاقة خلال الأسابيع القادمة إنها كالعادة نصف الحقيقة
اترك تعليقك