*فعلها الفيدرالي الأمريكي*
بقلم /د.وفاء على
قام الفيدرالي الأمريكي بثبيت سعر الفائدة وأعلن سيد وول ستريت چيروم باول الإبقاء على السعر الحالى عند ٥,٢٥% دون تغيير بعد أن قام برفع السعر ١٠ مرات متتالية منذ مارس ٢٠٢٢ وكانت مفاجأة ضحى فيها الفيدرالي الأمريكى بآمال الأسواق مع التنويه أنه قد يرفع السعر مرتين بدءا من الشهر المقبل وحتى نهاية العام فهو يحتاج على حد قوله إلى عملية القياس لبيانات الاقتراض والاستثمار وإنفاق المستهلكين ويرى هذا الرجل الغامض أن عدم رفع سعر الفائدة أمر طبيعى فالوتيرة والسرعة أمران مختلفان على حد قوله وهناك خشية من التخفيض المفاجئ للتضخم فينخفض معه النمو والمشاهد للموقف يرى أن هناك تحول فى جداول رفع سعر الفائدة رغم أن الأسواق تعانى بشدة والبيانات السوقية لاتعبر عن الحقيقة وترى لجنة الفيدرالي أن خفض التضخم سيحدث تدريجياً ومن المعروف أن الأسواق لا تحب المفاجآت الغير سارة هناك قناعة بوجود ركود ولكن تغيير السياسات وموافقة صقور الفيدرالي الأمريكي أمر غريب
والأغرب أن السيد باول لم يقدم بشكل واضح مبررات التثبيت ثم العودة مرة أخرى إلى رفع الفائدة ويقول أنهم مسئولون عن تخفيض الأسعار والتضخم وزيادة الوظائف وان الرياح المعاكسة اجبرتهم على التثبيت أى رياح هذه وهو صاحب كل الموجات التى أثرت على الاستثمارات عالمياً
لقد إنتبه أخيرٱ أن دورة التشديد النقدى تحتاج الى وقت حتى يظهر الأثر
إن التضخم الأساسي مازال مزمناً
لقد ظهرت حالة التصدع بين الحمائم والصقور داخل لجنة سياسات الفيدرالي الأمريكي فما هو الذى تغير حتى يثبت الفائدة ولما رفعها من قبل ولما سيرفعها بعد فاسعار النفط التى تمثل ٣٠% من معادلة التضخم منخفضة عن التوقعات فهل تفلح هذه السياسات فى ترويض التضخم أم دخول العالم فى نفق الركود التضخمى الذى دخله العالم بسبب سيد وول ستريت والحمائم والصقور والمهم المستهلك الأمريكى وبيانات إنفاقه أما العالم وأسواق المال فليذهب الجميع إلى الجحيم
اترك تعليقك