*نكبة الجيوش الموازية*

*نكبة الجيوش الموازية*

بقلم /د.وفاء على 
لاشك أن الدولة الوطنية لا تستخدم جيوشا موازية إلا فى حالة تصدعها لقد شاهد العالم أجمع إنسحاب قوات فاجنر الجيش الموازى الروسى من مواقعه مما سبب حالة من الفزع العالمى لكل الدول التى لها جيوش موازية كونها زعماء بعض الدول والتى نعتبرها إختراق موازى لهيبة الدولة وقد مرت بعض الدول العربية بهذا النموذج فى سوريا والعراق. اليمن. ليبيا بل وصول بعض هذه الميليشيات إلى السلطة كالحوثيين فى اليمن لقد نازعت تلك الجيوش الدولة الوطنية فى مهمتها العسكرية والأمنية وأصبحت تمثل تهديداً حقيقياً وأداة سياسية للضغط على الحكومات ولقد رأينا موقف سيد الكرملين وهو بين خيارين احلاهما مر خصوصاً فى مراحل التفاوض مع هذه الحاضنة والأجنحة العسكرية المتصارعة 
والأمر الذى لاتخطئه عين أن الجيوش الموازية تعمق الفجوة فى المجتمعات وتنشر الفوضى باسم الحماية فهى تمثل ولاءا ت إلى مادون الدولة مما يؤدى إلى ضعف البنية الأساسية للقوى المجتمعية وهاهى لبنان تمثل نموذج لهذه الحالة كذلك حالة الجيش الثورى الإيرانى وهذه الجيوش العابرة للقارات قادرة على تخطى الحدود  وتمثل تهديدا حقيقيا للدول المجاورة بل إن هذه الجيوش تتبدل وتتشكل داخليا نحو التنافس وتنقسم فيما بينهاالى كتل وكتائب
وهناك دائما كالعادة من يفوز بالإستثمار فى الصراع ببيع الأسلحة لتلك الجيوش   ونشاط هذه التجارة العالمية قائم على تخزية هذه الميليشيات بل تكون مخزن لأكبر منتجى السلاح حول العالم الذى يغذى هذه التنظيمات غير المشروعة لدفع الدول إلى حافة الهاوية لقد تجاوزت الجيوش الموازية السيادة الوطنية فى كل الدول الموجودة فيها كما أنها تمهد الطريق للتدخلات الخارجية 
إنها حقيقة موجودة فى العالم وبعض الدول العربية ولعل حالة فاجنر فى روسيا تعطى الانذار الاخير لخطورة الجيوش الموازية كما كان يريد تنظيم الإخوان فعله بمصر والتى لا تلين وتستعصى على القاصى والدانى ولها جيش واحد وطنى حقيقى يتشكل من الشعب المصري كله فهم خير أجناد الأرض لامحالة
عاش الجيش المصرى العظيم وشهداءه عاش جيش الأبطال جيش المنسى وإبراهيم الرفاعى والجندى خالد شويقه وغيرهم من آلاف الشهداء 
وليتعلم العالم من درس فاجنر والجيوش الموازية
كلنا الجيش المصرى