*إنهم يكذبون على العالم*
بقلم د.وفاء على
لاشك أنه بحلول الحرب الروسية الأوكرانية المفتعلة وبذريعة هذه الحرب قررت مصارف وول ستريت تثبيت قواعد اللعبة برفع معدلات الفائدة تدريجيا عن طريق بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بغرض فرض كساد عالمى مميت من أجل إعادة ضبط زوايا العالم الجديد القادم والذى لاوجود فيه للدولار كعملة احتياطى عالمية والخطة ليست وليدة الحرب الروسية الأوكرانية ولكنها جاءت مع محطة الجائحة أولا والمدبرة أيضا بفعل فاعل والتى بدأت معها وقف حركة التجارة العالمية وإحداث حالة من شلل عام للاقتصاد العالمي كمرحلة تمهيدية قبل تنفيذ الخطة التى تعتمد على السحب التدريجي للسيولة الدولارية من البنوك المصرفية العالمية ونتيجة الإرتفاع التدريجي لأسعار الفائدة بعد أن كانت قريبة من الصفر منذ الأزمة المالية العالمية فى ٢٠٠٨
إنها طريقة الهروب إلى الأمام حيث حذفت أمريكا من مؤشر قياس التضخم أسعار النفط والحبوب والسلع لترسيخ قواعد اللعبة والتلاعب بمعدلات التضخم كيف تشاء بشكل زائف وبالتالى رفع أو خفض سعر الفائدة متى شاءت سيدة العالم العظمى التى اهتز عرشها وحذرها من قبل عراب السياسة الأمريكية هنرى كيسنجر وقال ان أى مربع ستتركه أمريكا ستحتله روسيا اوالصين حيث ترتفع أسعار الدولار الأمريكى وذلك لأنه يمثل مايقرب من ٨٨% من تجارة العملات الأجنبية اليومية بالدولار وهو لايزال عملة الاحتياطيات الدولية فى التجارة ويستخدم فى الإقراض والتمويل ومن هنا يتعين على جميع الدول شراء الدولار من أجل تمويل اسعار السلع من السوق العالمية ومن خلال تحكم الفيدرالى تحت رئاسة هذا الرجل الداهية جيروم باول فى أسعار الفائدة وبالتالى يمكن التحكم فى أسعار السلع وحجم الاستثمارات العالمية يرتفع سعر الفائدة ويرتفع معها سعر الدولار فينكمش الائتمان وتنهار الاستثمارات خاصة فى الاقتصادات الناشئة التى يتعين عليها دفع خدمة الدين فى ظل ارتفاع قيمه الدولار بالمقارنة بقيمته المنخفضة عند الاقتراض ومن ثم يتم تقييد سيولة الدولارات فى النظام المالى العالمى فى ظل سياسة رفع سعر الفائدة للفيدرالى ومن ثم تندلع أزمة مالية عالمية جديدة تتسبب فى كساد اقتصادى عالمى وتلك هى لعبة أمريكا من أجل إعادة ضبط زوايا العظمة الأمريكية
*إنهم يكذبون على العالم*فالحقيقة المنسية عن عمد أن تضخم أسعار الطاقة والحبوب هى السبب المباشر فى إرتفاع التضخم عالميا وان البطالة والأجور لاعلاقة لها بالتضخم كما يدعون هذه اللعبة استخدمها الداهية بول فولكر رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فى السبعينات ويعيد الكرة جيروم باول الرئيس الحالى للفيدرالى, إن أمريكا أول المستفيدين من رفع أسعار الفائدة وتجاهل تضخم أسعار النفط واستبعاد الغذاء من المؤشر فى هروب إلى الأمام
إنهم يستخدمون الحرب كذريعة لتبرير أسعار الفائدة ورفعها وتأثيرها الزائف عن خفض التضخم من أجل إدخال العالم فى فترة كساد اقتصادى وتقديم روسيا كبش فداء لهذه اللعبة الشيطانية التي ستقود إلى التخفيض القسرى فى مستويات المعيشة العامة لسكان الأرض وفق أجندة تحسين النسل العالمى إن العقوبات الهيستيرية الأمريكية الأوربية المفروضةهى السبب المباشر فى التضخم عالميا لا الحرب
*إنهم يكذبون على العالم حقا *** و رفع أسعار الفائدة على الدولار للمرة العاشرة ب٢٥ نقطة اساس لن يروض التضخم
إنها أجندة تحسين نسل العالم حقا من أجل تسديد الرمية فى قلب البشرية فأين النجاة
اترك تعليقك