الآباء ودورهم فى بناء شخصية سوية للأبناء

الآباء ودورهم في بناء  شخصية سوية للأبناء 
بقلم الأستاذة خديجة الوزي 
الأب والأم هما أول من يربي ،من يعلم ،من يبني شخصية الطفل،من يرسم مستقبله ،بل هما القدوة قولا وعملا لإبنهما ولهذا ممكن أن نجسم أن الطفل هو صورة مصغرة ومجمعة لكل طباع وصفات والديه .
السؤال الذي يطرح نفسه ماهي أنواع الأبوة؟ وكيف تؤتر على شخصية الطفل ؟
تعتبر شخصية الآباء  وطريقة تعاملهم  هي أول لبنة في بناء شخصية الأبناء ويمكن تحديد ذلك في :
1)ـ الأبوة الإستبدادية:
ويمكن أن نطلق عليهم لقب  الدكتاتورين وهم يتميزون بالصرامة مع وضع قواعد وقوانين ثابتة غير قابلة للتغيير وكأن الأبناء آليين وعليهم التحرك بدون أي خطأ أو سؤال وإلا العقوبة  بدون توجيه أو إرشاد .
هذا النوع من الآباء نتيجته هي أبناء مطيعين لكنهم غير سعداء وذو كفاءة إجتماعية قليلة.
2)ـ الأبوة الواثقة :
يمكن أن نطلق على هذا النوع من الآباء بالديموقراطيين لأنهم يعتمدون على قوانين وقواعد ثابتة في البيت  لكنهم يتميزون بالتسامح مع تقديم كل الدعم والتشجيع والتوجيه للأبناء بدل العقوبة واللوم والنقد
 ولإعتماد هذا النوع من الآباء على أسلوب الحوار والحق  في السؤال والإستفسار نجد أبناء ذو شخصية ناجحة وسعيدة وتتميز بكل الثقة بالنفس والإبداع .
3)ـ الأبوة المتساهلة :
هم آباء يتميزون بالمرونة السلبية و الإستجابة لطلبات  أبنائهم بدون تردد لأنهم يتجنبون مواجهتهم بل حتى توقعاتهم من أبنائهم قليلة لأنهم من وجهة نظرهم هم قليلي الخبرة والتجربة وعدم النضج .
للاسف هذا النوع من الآباء يعطينا شخصية لا تجيد تنظيم الذات وإنطوائية بعيدا عن الإبداع والتميز .
4)ـ الأبوة المهملة:
هم الآباء السلبيين الذين يعتقدون أن دورهم محصور في الأكل والشرب والمأوى فقط لكن التربية والتوجيه والبناء فلا وجود عندهم .
هذا النوع من الآباء ينتج أبناء بدون  شخصية  ولا كفاءة بل يفتقدون لكل معاني إحترام الذات وضبط النفس .
ممكن أن نحسم الموضوع بأن الآباء و نمط شخصياتهم مع طريقة تعاملهم وأسلوبهم في الحياة هو أساس بناء شخصية الأبناء فإما شخصية سوية سليمة  أو معقدة شائبة.
وختاما فلنحافظ على أبنائنا ولنعلم علم اليقين أن صحتهم النفسية رهينة بصحتنا النفسية .