كتب : ماهر بدر
استضاف المجلس الثقافي البريطاني في المملكة المتحدة 37 من أبرز القادة المؤثرين في قطاع التعليم من مصر والأردن والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة، وذلك لاستكشاف مستقبل قيادة التعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعد جولة الدراسة في المملكة المتحدة رحلة سنوية تنظم منذ أكثر من 10 سنوات. وقد انعقدت هذا العام في الفترة الممتدة من 21 إلى 27 يناير، وأتاحت لصانعي السياسات وقادة المدارس والأكاديميين العمل معاً لرؤية قيادة تدريسية فعالة وتبادل أفضل الممارسات.
وحضر من مصر السيدة إيمان صبري والسيدة شيرين حمدي من وزارة التربية والتعليم، إضافة إلى ممثلين عن 10 مدارس شريكة للمجلس الثقافي البريطاني.
كان موضوع هذا العام "إثراء المناهج الدراسية"، حيث تناول كيفية إنشاء نماذج تعليمية متوازنة للطلاب. وضمن البرنامج الزمني، تمت دعوة الممثلين للاستماع إلى مناقشات حول مختلف المناهج الدراسية الغنية والمتوازنة المستخدمة في مدارس محددة بالمملكة المتحدة. كما ناقش المشاركون في مجموعات أفضل السبل لإنشاء منهج دراسي دولي وسياقي يستند إلى موضوعات التعلم الرقمي والقيادة والرفاهية والحماية.
في اليوم الأول من المؤتمر، رحب تشارلي ووكر، المدير التنفيذي للعمليات الدولية في المجلس البريطاني، بالضيوف في مقر المجلس الثقافي البريطاني في ستراتفورد، لندن، حيث قال: "هدفنا في مجال التعليم هو ضمان حصول الشباب في جميع أنحاء المنطقة على خدمات تعليمية من الدرجة الأولى، وإعدادهم لمستقبل زاهر. فالفترة التي نعيشها مليئة بالتحديات، ونحن مدينون لجميع الشباب بتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم والتشجيع لهم. والمجلس الثقافي البريطاني يحظى بثقة أكثر من 500 مدرسة وعدد لا يحصى من الطلاب وأولياء الأمور في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ونهدف إلى إنشاء شراكة طويلة الأمد مع مدارسنا، شراكة تشمل الدعم الإداري والتشغيلي والدعم المهني في تقديم الامتحانات ودعم المعلمين والقادة من خلال التطوير المهني المستمر وفرص التواصل."
أضاف الدكتور حامد عفيفي، مدير عام الكلية البريطانية الدولية في القاهرة: "مثل هذه التجمّعات مهمة للغاية للحفاظ على تعليمنا المستمر والحفاظ على المعايير التعليمية العالية وقد كان الأسبوع الماضي فرصة كبيرة لتعزيز تطويرنا المهني. فقد جمعت هذه الجولة مدارس من جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتعزيز رؤية لقيادة تربوية فعالة. وتمكنا خلال الأسبوع من استكشاف موضوعات مهمة من خلال العروض التقديمية الرئيسية وحلقات النقاش وورش العمل، والأهم من ذلك أنّه من خلال تبادل أفضل الممارسات الدولية والتواصل، يمكننا معاً البناء على العمل المتميز الذي تم إنجازه خلال العام الماضي وتعزيز مجتمع المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني."
وكانت إحدى أبرز فعاليات الرحلة زيارة جامعة وستمنستر، وكذلك لقاءات مع ممثلين عن كلية Kingsford وكلية All Saints إضافة إلى حضور Bett 2024، أكبر معرض ومؤتمر لتكنولوجيا التعليم في العالم.
يذكر أنّه على مستوى العالم، تعمل المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني من خلال أكثر من 2100 مدرسة، وتدعم أكثر من 60 ألف معلم وتؤثر في حياة حوالي مليون طالب. وإحضار مشاركين من 32 مدرسة في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة ومصر والكويت والمملكة العربية السعودية والأردن في هذه الرحلة ويساهم في دعم مهمة المجلس الثقافي البريطاني المتمثلة في بناء العلاقات والتفاهم والثقة من خلال التعليم.
اترك تعليقك