الحرب في اوكرانيا : لماذا أصبحت تركيا حكما في صراع البحر الاسود؟
بعد شهرين من بدء الحرب في أوكرانيا ، لم تكن العلاقات بين تركيا واوكرانيا قوية أبدًا و ذلك بسبب خطر إلحاق الضرر بسياسة التوازن بين المقاتلين التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان .
حيث ساعدت علاقات تركيا القوية مع موسكو و كيف ، بأن تنصب أنقرة نفسها الوسيط الرئيس في هذا الصراع خاصة بعد استقابلها جولتي المباحثات بين الوفدين. و لكن كلما طالت مدة الحرب كلما زاد احتمال صعوبة الحفاظ على هذه الفجوة الكبيرة ،فإذ تزداد دفأ علاقات أنفرة مع كيف في حين تضعف العلاقات مع موسكو.
أشاد الجيش الاوكراني بطائرة باركتر المسيرة التي تم تسليمها قبل و بعد اندلاع العدوان في الأغاني التي استخدامها علي نطاق واسع ضد دبابات الجيش الروسي. حيث أن يتواصل الرئيس رجب طيب اردوغان و نظيره الاوكراني الرئيس فولوديمير زيلينسكي بشكل دائم ، و كذلك فقد تعرف الدبلوماسون الأوكران و الأتراك علي بعضهم بشكل أفضل خلال المباحثات التي نظمت مع مبعوثين الكرملين في 10 مارس في اطلنطا و 29 مارس في اسطنبول. فقد أثنت حكومة كييف على الحليف التركي ، ووصفته بأنه أفضل دعم لها .
و هذا و قد شرح دبلوماسي أوكراني " لجريدة العالم الفرنسية" الذي سكن في تركيا و قالق للكشف عن هويته "بأننا نقدر الدعم الانساني و الدبلوماسي و الأخلاقي و العسكري التي توفره تركيا حتي لو لم تفرض العقوبات لدعم القضية الأوكرانية لقد فعلت أكثر من أي دولة أخرى في حلف شمال الأطلسي" ، و قد أضاف "نحن ممتنون للغاية بإغلاق المضيق في وجه السفن الحربية الروسية" ، فهذا كان قرار من الصعب اتخاذه و قد كان الجانب التركي مترددا في البداية و لكن تمكنا من اقناعهم فهم سمعونا عند هزيمتنا .
اعداد و ترجمة جهاد يسري صلاح
اترك تعليقك