الأخبار العاجلة
  • الخميس, 02 مايو 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
الجمعة 23 ديسمبر 2022 03:02 م طه حسين

الحزن ..يطفئ الحياة بداخلنا

كتبت /جهاد على 

الحزن يسلب روح الحياة منا يجعلنا نعيشها دون الشعور بأي شيء ، نذهب ونمضي ونفعل كل شيء في حياتنا ونحن منهكين غير مكترثين لشيء ..يجعلنا كالدمية تحركها فقط الأيام ..
حيث لا حياة تخلو من  الحزن ولكن متى يصبح الحزن هادماً لها ؟ وكيف نتعامل حين يصيبنا هذا الشعور ؟ 
الحزن من المشاعر الطبيعية التي تصيب المرء هذه هي فطرة الله التي فطر الخلق عليها فالمرء ما هو إلا مجموعة مشاعر يتعايش عليها وبها وهذا الشعور يدل على صحة المرء عقليا وجسديا لأن لا يوجد إنسان لا يشعر بالحزن ولولا الحزن ما كان الفرح ولا نعرف قيمة الفرح والسعادة إلا عندما نمر به فنقدرها ونعرف قيمتها ..
ولكن ليست المشكلة في الشعور بالحزن ولكنها في تأثيره على المرء وعلى الحياة حيث اطالته وكثرته يهدم الحياة ويصبح المرء به ميتا على قيد الحياة حيث يخلو من روحها ..
فعندما يهيمن الحزن على حياتنا يجعلنا فاقدين الشغف لها يجعلنا غير مكترثين لشيء ونعيش ونمضي الأيام دون جدوى ..
ويؤثر الحزن على جميع جوانب حياة الإنسان وعلى فاعليته للحياة بشكل عام ..
من حيث الجانب النفسي يؤثر على صحته النفسية فيصيبه بالقلق والتوتر واليأس 
ومن الناحية الجسدية يضعفه ويؤثر على خلايا المخ والأعصاب وقد يصيبه ببعض الأمراض كالسكر والضغط والقلب.  
ويؤثر عليه أيضا عمليا ودراسيا أيضا ويجعله يفشل في كليهما ..
فكيف نتعامل حين يصبنا هذا الشعور ؟
كما قلنا آنفا أن الخزن شعور طبيعي يصيب النفس البشرية مهما كان المرء قوياً لابد له أن يمر به 
علينا أن نحترم جميع المشاعر وتقديرها ولكن علينا أن نتعامل أن لا شيء ثابت ولا دائم وأن جميع المشاعر مؤقته ولا نوقف الحياة عليها لا يمكننا أن نصبح في سعادة  دائمة ولا حزن دائم ..
ولقد نهى الله في الكثير من الآيات عن الحزن لما يترتب عليه من يأس وقنوط من رحمته ..قال تعالى {ولا تهنوا ولاتحزنوا } ،{ولا تحزن عليهم ولا تك في ضيق }
{ولا تقنطوا من رحمة الله } 
حيث يجعل الحزن المرء قانتا ، ويصيبه فتور وضعف في إيمانه فهذه أكثر فترة يتخلل فيها الشيطان إلى النفس ويؤثر عليه ويجعله أكثر يأسا وإحباطا ويجعله في حالة عدم رضى فهو يفرح لحزن المؤمن ويريد أن يراه هكذا دائما  
فعلينا أن نعيش الحياة بكل مجرياتها ومشاعرها والتعايش معها وعدم التوقف


اترك تعليقك

Top