الدراما المصرية وما آلت إليه
أن لغة الدراما إذا كانت مسلسلات أو افلام هى فى نبض الواقع للامه
هى الواقع وهي الامال وهى عين الامه ترى من خلالها عادات الشعوب وتقاليدهم الاصيله وتاريخها واحلامها التى تحلم أن تتحقق
أن الدراما هى عين الواقع الذى من خلالها نرى سمات الشعوب وهى عين التاريخ والتأريخ لأى أمه
فى العقود الاربعه الماضية كانت الدراما المصرية في أبهى صورها
كانت دراما ولا ارقى ولا اجمل كنا ونحن صغارا ننتظر المسلسلات كأننا على موعد مع حبيبه
وكانت تناقش قضايا هامه وكانت مناره نتعلم منها الحوار الراقى وأسلوب التعامل مع الأخريين وكيف يحترم الصغير الكبير
كانت بمثابة مدرسه فى كل بيت وكان هناك عمالقه يؤدون الفن الراقى الذى يحترم المشاهد كانوا فنانون للفن فقط وليس لغيره
وعمالقة الفن الجميل حدث عنهم جميعا فكل فنان كان صاحب مدرسه تدرس فى معاهد التمثيل الى الان كانوا عظماء فى كل شيء وكانوا يحترمون أنفسهم اولا كما يحترمون المشاهدين كانوا مبدعين فيما يقدموا وهناك امثله كثيره على ذالك
فقد كان الفن للفن فقط
أما الآن فحدث ولا حرج
فنانون اليوم ليسوا بفنانين بل تجار، الماده عندهم اهم من الأدوار التى يقومون بها إلا من رحم ربى وهم قله قليله
طغت الماده على المحتوى الفنى وأصبح اهم شيء هو العائد المادى كيف يكون الربح المادى
سواء بقصه هزليه أو بمشاهد كلها اسفاف وعرى
خادشه للحياء كأنك تقف أمام ترزى يفصل المسلسل على مقاس الممثل وكيفية إظهاره بالسوبر مان ليس اكثر
فى الماضى الدراما الرمضانية كانت وجبة دسمه متكامله مسلسلات دينيه لتثقيف المشاهد دينيا وتعليم الأبناء دينهم وشخصيات مؤثره فى الإسلام
وكنا نرى برامج دينيه كثيره وفوازير غايه فى الاحترام
أما الآن
لا أدرى ماذا حدث هل تغيرنا والى الأسوأ
ام أصبحت المعادله الدراميه ربحيه فقط
اين العيب
فينا ام فى الفنانين
حاول سيدى القارىء أن تقف مع نفسك لفتره صغيره وان تقارن بين دراما الامس
اسامه انور عكاشه وإسماعيل عبدالحافظ يقدمان
مسلسلات مثل الضوء الشارد
القط الاسود..ضمير ابلة حكمت....الشهد والدموع....وغيرهم الكثير ..المال والبنون ..ليالى الحلمية .
كانت عندما تذاع لا تجد فرد فى المنزل يتحدث ولا تسمع صوت اقدام فى الشوارع أو كما نقول ترمى الابره فى الشارع ترن
أما الآن ودراما اليوم
فكلنا نشاهد ماذا وصلت إليه من ........
اين الحل ؟؟؟؟؟؟
فى يد وزارة الإعلام ام فى يد وزارة الثقافة
ام فى تغيير الذوق العام للمشاهد
ام فى القنوات الفضائية التي أصبحت لا حصر لها وكلا منها تقدم ما تشاء والرؤيا الخاصه بها ضاربه بعقل المشاهد الحائط
لابد من وقفه جاده لنعرف اين الخطأ ولابد من معالجته
الفن يا ساده
لولا الفن عند الفراعنه والرسم على جدران المعابد ما كنا عرفنا تاريخنا
لولا الفن وإتقانه فى زمن الفراعنه ما كنا وجدناه الأن فى أبهى صوره ويتهافت على رؤيته العالم أجمع من كل دول العالم
الفن يا ساده الان يجب احترامه واحترام المشاهد لتقديم فن راقي
بقلم/اشرف رزق البيومى
اترك تعليقك