كلا منا يتذكر قصة تيتانك وماحدث لها أثناء رحلتها فى بحر الشمال وإصطدامها بالجبل الجليدى ،كانت تضم على متنها كبار الشخصيات والبلاء وكبار الأثرياء وتجار الذهب والماس وأثناء الرحله كانت تعزف الموسيقى وتقام على انغامها محافل الرقص والخمور وافخم انواع الأطعمة المعده من قبل فريق كبير من الطهاه كانوا فى خدمة هؤلاء النبلاء .وفى باطن السفينه كانوا هناك عمال السفينه القائمين على صيانتها من فنيين وعمال وتزويد محركاتهاوافرانها بالفحم لتحويله الى طاقه لتشغيل تلك المحركات وطيلة هذه الرحله غير مسموح لهؤلاء العمال بالظهور على سطح السفينه أو الصعود حتى بالأدوار التى يتواجد فيها النبلاء والأثرياء .حتى إذا مااصطدمت السفينه بالجليد وبدأت فى الغرق حاول العمال المتواجدون فى بطن السفينه الخروج النجاه بأرواحهم والركوب على متن قوارب النجاه مع النبلاء إلا أن قبطان السفينه كان يمنعهم ويضطر احيانا لقتلهم وفضل أن تكون الحياه الأن فقط لهؤلاء الأسياد (النبلاء)حتى عازفة الموسيقى الذىن قضوا طيلة الوقت فى اسعاد هؤلاء لم يسلموا منهم ولم يمنحوهم من الفرصه لنجاة أنفسهم بل على العكس ظلوا وحتى الغرق فى ممارسة العزف فى مشهد غير انسانى .لقدعاشت تلك الفئات من عمال وطهاه وعازفين وإداريين فقط لخدمة أسيادهم طوال الرحله وعند وقوع الكارثه ضحوا بهم فلا نبل من النبلاء
وفى أزمة كورونا التى إجتاحت العالم منذ عدة شهور وجدتنى اسرح بى مخيلتى لأتذكر حادث السفينه تيتانك واقارن بينهما مع الإختلاف البسيط .،فنجد أن الإصابات والوفيات غالبا إن لم تكن أكيده من الطبقات المتوسطه والفقيره وعامة الشعوب مع مختلف الفئات والمهن حتى من قاموا على خدمة المصابين من أطباء وممرضين لم يسلموا من الڤيروس ومنهم من أصيب ومنهم من مات نتيجة الإصابه .،اما الساده الملوك و النبلاء فى عصرنا وكبار الشخصيات من الأثرياء لم نلاحظ إصابتهم أو نسمع عن وفاة أحدهم بهذا الڤيروس القاتل ،ناهيك عن ماقبل فى وسائل الإعلام عن إصابة تشارلز ورئيس وزراءه بوريس هذه كانت حاله وقائيه (دلع)وغير مؤكده ولكن السؤال ؟أين معظم ملوك وزعماء وأثرياء العالم من هذا الوباء ولماذا لم يصاب أحد منهم ،وهل هم غادروا الكوكب إلى إلمريخ ام إلى سطح القمر أم يعيشون داخل كبسولات لحمايتهم حتى ينتهى هذا الوباء ام هم فقط من يملكون المصل للوقايه من اى امراض او أوبئه وڤيروسات تصيبهم .وعلى بقية الشعوب فقط الإستماع والعمل فى خدمة أسيادهم دون المطالبه حتى بحقهم بالحياه كالمصل أو الرعايه الصحيه دون تمييز بين نبيل وغفير .خالدحسين البيومى
اترك تعليقك