السينما هى مرآة المجتمع
السينما هى التى تعكس رقى الشعوب وثقافتها وتاريخها وماضيها
وهى التى تعكس أيضا مدى تدهور الشعوب وتدنيها
إذن السينما هى النافذه التى يراك منها العالم الخارجى والشعوب الأخرى فهى التى يقاس بها مدى ثقافة الشعوب
ومن هنا نرى أن السينما المصريه التى كانت رائده ومن اول الدول العربيه والإفريقية وتعد من الدول إلقليله التى سبقت دول كثيره فى دخول السينما إليها
وكان لدينا فنانون عظماء قاموا بأدوار غايه فى الجمال ماذالت محفوره فى أذهان الكثيرين حتى يومنا هذا ومنها افلام وصلت الى العالميه كثيرة ومنها فيلم الإخوة الأعداء الذى تفوق على الفيلم الغربى فى أداء الممثلين المصريين فيه ومنها افلام مثل الناصر صلاح الدين وفيلم الأرض وروائع المخرج العالمي يوسف شاهين والمخرج فطين عبدالوهاب وغيرهم من الكثير والكثير مما لهم بصمات واضحة فى تاريخ السينما المصريه والتى وصلنا بها الى العالميه من منا لا يذكر فيلم رد قلبى وفيلم دعاء الكروان وغيرها من جواهر السينما المصريه
ومنها ثلاثية نجيب محفوظ الكاتب العالمى وكتاب مبدعون امثال احسان عبد القدوس ويوسف ادريس وغيرهم من عظماء الكتاب والأدباء مما أثرو السينما بدرر ما زالت تحيا بداخلنا حتى الآن وفنانون مبدعون ابدعوا فى أداء أدوارهم تعد أفلامهم نبراثا يحتذى به فى عالم السينما المصريه امثال الفنان القدير فؤاد المهندس والفنان الرائع عبدالمنعم مدبولى صاحب مدرسة المدبوليزم والفنان الفارس احمد مظهر والفنان الكبير حسين رياض وغيرهم الكثير مما ابدعوا فى السينما المصريه
ومن الافلام التى لا تنسى الفيلم العالمى المهاجر وفيلم المصير وافلام كثيره ولن تنسى من ذاكرة التاريخ وافلام أخرى دخلت من افضل مائةفيلم فى القرن الماضى بتقييم النقاد العالمين
وتتحدث أيضا عن الإنتاج مما ساهم فى ظهور هذه الأفلام إلى النور وهناك امثله لا حصر لها مثل الفنان محمد فوزى والفنانه اسيا ومن الجيل الذى يليه الاستاذ ممدوح الليثى وآخرون من عظماء قدموا لنا كل شيء جميل
اما الآن
فحدث ما شئت فنانون لا صلة لهم بالفن مؤدون فقط وقصص لا تعرف لها بدايه من نهايه ولا تعرف ما القضيه التى تخاطبنا بها
وموسيقى ليست لها اى صله بالمشهد ومخرجون لا أدرى من الذى وضع أمامهم الكاميرات ومنتجون مثل السبكى الذى اساء للفن المصرى من وجهة نظرى وممثلين يطلقون على أنفسهم القاب هم بعيدون عنها كل البعد لم نسمع يوما أن أحد فنانى الزمن الجميل أطلق على نفسه لقب
وحينما كان يتم استضافة فنان ويأتى اسم فنان آخر كان يقول هذا أستاذى ومعلمى. ليس مثل هذا الزمن فنانون اليوم يقطعون بعضهم بعضا
من هنا نستنتج أن السينما المصريه القديمه (الابيض والاسود) كانت ارقى وأبدع من سينما اليوم كان لها عمالقه يعرفون قيمة الفن الاصيل ويقدمونه بأسلوب يرتقى للمشاهد المصرى والعربى
كان بها مربع ذهبى(الكتاب..الفنانون...الإنتاج ...الاخراج )
لهذا نجحت تلك الأفلام حتى يومنا هذا وماذالت تعرض وعليها اقبال مشاهده عالى
أما تجاريون اليوم لن يذكرهم التاريخ السينمائى بمشهد واحد لهم
رحم الله زمن الفن الجميل
من هنا اناشد كل المسؤولين عن صناعة السينما فى مصر دراسة ما وصلنا إليه من تدنى المستوى وأين نحن من المهرجانات العالميه مثل مهرجان كان السينمائي وغيره
اين مصر الآن من السينما العالميه
يجب دراسة هذه الظاهره كما يجب معالجة هذه الظاهره للعوده الى الساحه العالميه
كل الدول تتقدم الا نحن فما السبب
اتمنى أن تعود السينما المصريه رائده كما كانت حتى ولو كان الإنتاج من قبل الدوله
ارجوكم أن هذا الجيل سيمحى من التاريخ
لم يجد التاريخ ما يتحدث به عنا
لا دراما ولا سينما ولا تليفزيون
اين نحن
ماذا سيذكره التاريخ عن هذا الجيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بقلم /اشرف رزق البيومى
اترك تعليقك