العمل الجماعي بقلم هاله المغاورى فيينا

يعتبر العمل الجماعي من الأساسيات الحيوية لتحقيق النجاح والتطور في المؤسسات والمنظمات. إذ يتضمن جمع الجهود والمهارات المختلفة للوصول إلى نتائج أفضل وأفكار مبتكرة لا يمكن تحقيقها بشكل فردي. يعزز العمل الجماعي من التعاون، ويتيح الفرصة للأفراد للاستفادة من تجارب وآراء بعضهم البعض، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والكفاءة.
كذلك الحضور الذهني والاستماع الفعّال هما من الأسس الهامة في العمل الجماعي. فيجب على الأفراد أن يركزوا على محتوى الكلام وليس على الشخص المتحدث، مما يعزز من التعامل المهني ويساعد في حل المشكلات بفعالية. 
تعد الاستجابة الفعّالة فى العمل الجماعى من أهم أركان التواصل. الهدف من التواصل هو تحقيق الراحة والرضا، وإذا كان التواصل مزعجًا أو سامًا، نفقد الدافع للتواصل مما يؤدي إلى إهمال العمل واختلال التوازن .
ايضاً تعتبر الجدية فى العمل الجماعى من أخطر السمات السلوكية . حيث يجب استخدام الجدية في المواقف المناسبة لتحقيق أهداف الفريق. عندما يخطئ أحد أعضاء الفريق، يجب التعامل مع الخطأ بجدية وتقديم التعويض إذا لزم الأمر. يجب أن نتعامل مع الأخطاء كاحتمالات واردة، وأن نضع مشاعر الآخرين فوق مشاعرنا الشخصية فيما يتعلق بالاعتذار والتعويض. الاعتراف بالأخطاء والاعتذار يعزز من الفخر الشخصي ويحسن من نظرة الآخرين لنا، مما يقلل من التوتر ويعزز العمل الجماعي.
إن العمل الجماعي يعتد ركيزة أساسية لنجاح أي مؤسسة. ومن العوامل الإيجابية التي تؤدي إلى نجاح العمل الجماعي :
1. التواصل الفعّال : يسهم التواصل الجيد بين أعضاء الفريق في توضيح الأهداف وتوزيع المهام بشكل صحيح. 
2. وضوح الأهداف : يساعد تحديد الأهداف المشتركة بوضوح على توجيه الجهود نحو تحقيق تلك الأهداف بشكل منسق ومنظم
3. توزيع الأدوار بشكل مناسب : يؤدي توزيع المهام بناءً على مهارات وقدرات الأفراد إلى تعزيز أداء الفريق ككل، حيث يساهم كل فرد بما يجيده، مما يزيد من فعالية العمل الجماعي.
4. الثقة المتبادلة : يسهم بناء الثقة بين أعضاء الفريق في خلق بيئة عمل إيجابية، حيث يشعر الجميع بالراحة في مشاركة أفكارهم وآرائهم.
5. التقدير والاعتراف : الاعتراف بمجهودات الأفراد وتقديرهم يعزز من معنوياتهم ويحفزهم على بذل المزيد من الجهد والعمل بجدية.
اما  العوامل السلبية التي تؤدي إلى فشل العمل الجماعي :
1. سوء التواصل : يؤدي نقص التواصل أو سوء الفهم إلى تفكك الفريق وفشل في تحقيق الأهداف المشتركة.
2. الصراعات الشخصية : تعيق النزاعات والخلافات بين الأعضاء التقدم وتؤدي إلى تدهور بيئة العمل.
3. عدم وضوح الأدوار : يؤدي غياب توزيع واضح للأدوار والمسؤوليات إلى تداخل المهام وعدم إنجازها بشكل صحيح.
4. انعدام الثقة : يعوق عدم الثقة بين أعضاء الفريق التعاون ويؤدي إلى بيئة عمل سلبية وغير منتجة.
5. غياب القيادة الفعالة : يتسبب القائد الذي لا يستطيع توجيه الفريق وتحفيز أعضائه في فشل العمل الجماعي