القضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى

القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي 

كتب ؛ خالد مغيب
تعد القضية الفلسطينية من أقدم الصراعات التي عرفها العالم ولم يستطيع أن يجدلها حلا وقد تحولت الى صراع عربي إسرائيلي مازال مستمرا إلى يومنا الحاضر. فما هي جذور القضية الفلسطينية؟ وكيف تحولت إلى صراع عربي إسرائيلي؟ وماهي أهم المستجدات الحالية لقضية الفلسطينية؟
بدأت القضية الفلسطينية سنة1897 بانعقاد مؤتمر بال بسويسرا بزعامة قائد الحركة الصهيونية تيودور هيرتزل من أجل دراسة وضع اليهود المضطهدين في أوروبا الشرقية وروسيا وتأسيس وطن قومي لليهود بفلسطين ومن جدورها حصول الحركة الصهيونية على دعم من بريطانيا تمثل في وعد بلفور سنة 1917 من أجل تأسيس وطن قومي لليهود بفلسطين.
توجهت الحركة الصهيونية في البداية الى بريطانيا، وحصلت منها على مساعدات كبيرة تمثلت بالأساس في وعد بلفور والسماح لليهود بالهجرة من كل مناطق العالم الى فلسطين التي كانت تحت الإنتداب البريطاني (نوع من أنواع الإستعمار)، وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية وتراجع دور بريطانيا لصالح الولايات المتحدة ستعتمد الحركة الصهيونية على هذه الأخيرة وستحصل بدعم منها على قرار دولي من الأمم المتحدة سنة 1947 بتقسيم فلسطين وستعلن الحركة الصهيونية عن قيام دولة إسرائيلية سنة 1948.

وقد واجه الفلسطينيون الحركة الصهيونية في البداية بالمظاهرات السلمية ثم الثورات المسلحة التي كانت أهمها ثورة البوراق وثورة عز دين القشام.رفض العرب قرار تقسيم فلسطين ودخلوا في مواجهات مع الكيان الصهيوني، كانت البداية سنة 1948 والتي تسمى النكبة العربية أو نكبة فلسطين، ثم حرب سنة 1956 التي تسمى العدوان الثلاثي على مصر ثم حرب سنة 1967 التي تسمى حرب يونيو أو النكبة العربية أو حرب الأيام الستة، ثم سنة 1973 التي تسمى حرب أكتوبر أو العاشر من رمضان، و التي حققت فيها العرب انتصار نسبيا على إسرائيل لتخرج بعدها مصر من الصراع العربي الإسرائيلي بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام سنة 1978مع ذلك تجدد الصراع العربي مع إسرائيل في مجموعة من المعارك، كان أبرزها سنة 1982.
قام الفلسطينيون بتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية سنة 1964 كممثل وحيد للشعب الفلسطيني، له صبغة شرعية في الدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، كما ستعرف القضية الفلسطينية تطورا مهما تمثل في أنتفاضة اطفال الحجارة سنة 1987ضد الإحتلال الصهيوني الشيء الذي دفع المجتمع الدولي الى البحت عن حل للقضية الفلسطينية من خلال عقد عدة مؤتمرات دولية كان أبرزها مؤتمر مدريد للسلام سنة1991 والذي نتج عنه اتفاقية أوسلو واحد وأوسلو اثنان لكن الكيان الصهيوني تراجع عن حل السلام وفرض الأمر الواقع .
أن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي هو نزاع حول من يستحق الأرض، وأن جهود في الوضع الحالي لن تنجح لأن الذي لا يملك مفاتيح الحرب لا يملك مفاتيح السلام.