بدون تعجب
*******
إن ماقاله القس بطرس ليس بجديد عليه وهذا الحديث والخطاب المحض على الكراهية وإثارة الفتن ليس بجديد عليه فهو شخص إرهابى لأن مفهوم الإرهاب ليس فقط من حمل السلاح فى وجه الآخرين وإنما من يدعو إلى الفتن بين نسيج المجتمع الواحد وهذا لايدعونى للأستغراب فهذا الرجل معروف عنه حتى بين الإخوة المسيحيين بأنه مثير للفتن .
ولكن عتابى على الكثير من المسلمين أنفسهم فهم أول من أضاعوا الدين وأنكروا السنه النبوية الشريفة وفتحوا الباب لكل من هب ودب للحديث فى التوحيد والعقيدة والتشريع والفتوى فظهر بيننا العلمانيين وتجار الدين ومدعى الشيوخ والمتأسلمين والدين منهم براء .
فأننا كمسلمين لم نتمسك حقيقة الأمر بالخطى والمنهج النبوى وأخذنا علومنا الدينية من المستشرقين والعلمانيين وتجار الدين فلا اللوم على بطرس وكم من بطرس بين صفوف المسلمين .
إن إحياء صورة النبى الحقيقية بأتباع أوامره وخطاه وهو نبى الرحمة انظروا لما قال
أفشوا السلام بينكم تحابوا
ألقى السلام على من عرفت ومن لم تعرف
تبسمك فى وجه أخيك صدقة .
خير الأمور أوسطها
المسلم كيس فطن
أطلبوا العلم من المهد إلى اللحد
أطلبوا العلم ولو فى الصين
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى
خير الناس أنفعهم للناس
الكلمه الطيبة صدقة .
أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة
أطعموا الطعام وأفشوا السلام .
إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنين دون الآخر فذلك يحزنه .
وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .
هكذا دعوة رسول الله للناس كافة وللمسلمين خاصة فأين نحن من هذه المبادئ الكريمة أين نحن من أول وثيقة حقوق المرأة حين قال صل الله عليه وسلم
النساء شقائق الرجال
أوصيكم بالنساء خيرا .
وأول وثيقة حقوق إنسان حين قال
لافرق لعربى على أعجمى ولا لأبيض على أسود
والناس سواسية كأسنان المشط .
هكذا علمنا نبينا محمد نبى الرحمة والعدل والإحسان فأين نحن كمسلمون أولاً من هذا الكلام .
علينا أولاً التفهم والوعى لما يحاك لنا وحولنا لإيقاعنا فى الفتن .
وعلينا نحن كمسلمين تطبيق أفعال وأقوال النبى فى حياتنا اليومية ستجد السلام والسكينة تعم بيننا والقناعة تملأ بيوتنا والرحمة والخلق الحسن ينبع وينبت بين شبابنا وأبناءنا .
علينا اليقظة وآلا نساق كما تساق الإبل لنقع فى الفتن والشراك المنصوبة لنا .
إذا كيف نرد على مثل هذه الأقاويل بأتباع منهج الله وتعاليم الرسول الكريم ..فهذا هو خير رد .
وأشهد الله بأن الله ورسوله من وراء هذا السبيل .
اترك تعليقك