تاريخ الطاقه ومستقبلها
كتب /م.هاشم حسانين
بدأ الانسان القديم باستخدام الطاقه بدون حتي أن يدرك ماهيتها. فالطاقه الشمسيه كانت بمثابة مصدر الانسان للدفء وكذلك كانت تستحدم لاغراض مثل تجفيف المواد المواد الغذائيه ثم استخدم الانسان طاقة الرياح لتسيير السفن والي ان بدأ عصر الصناعه الحديث لم يكن الانسان يعتمد علي مصدر رئيسي للطاقه غيرالاخشاب لتوليد الطاقه من النار.
وفي مطلع القرن التاسع عشراكتشف الانسان الفحم وبدأ عصر الثوره الصناعيه واستخدام طاقة البخار في تشغييل الالات وتسيير القطارات والبواخر وما غير ذلك من استخدامات اخري, الي ان تم اكتشاف البترول وبدأ الانسان الاعتماد عليه في شتي نواحي الحياه واستخدام مشتقاته في الاغراض المنزليه كطهي الطعام والاناره.
بداية من القرن العشرين بدأ الانسان الاعتماد علي الطاقه الكهربائيه في مختلف المجالات وبدأ تسخير كلا من الفحم والبترول لتوليد الكهرباء.
اذن ما الذي يدفع الانسان الي البحث عن مصادر اخري للطاقه ؟ فالاجابه هي ازدياد الاحتياجات البشريه وتنوعها هي السبب الرئيسي في ذلك, لكن هذه الاجابه كانت لتكون كافيه وصحيحه قبل خمسين عاما او اقل قليلا , اذ أن مشكلة الاحتباس الحراري بدأت تؤرق العالم مما دعاهم الي عمل العديد من الاتفاقيات للحد من هذه الظاهره والتي تعتمد في الاساس علي استخدام مصادر بديله للطاقه غير المصادر التقليديه او بمعني ادق مصادر طاقه مستدامه وهذا كان سبب اخر لبحث الانسان عن مصادر بديله.
في حقيقة الامر فان اول مصدر بديل بحث عنه الانسان لحل معضلة الاحتباس الحراي هي استخدام المصدر الذي كان قد اعتمد قبل سبع وعشرون قرنا من الزمان الا وهي الطاقه الشمسيه, فقد حاول الانسان مره اخري في سبعينيات القرن الماضي في اعادة استخدامها لتوليد الكهرباء حتي وصلت الي الشكل التي هي عليه الان.
اذن نستطيع ان نجزم الان ان التغير في انواع الطاقات المستخدمه سيغير من خريطة العالم حيث ستصبح الدول الغنيه التي تعتمد علي دخلها من مصادر طاقة تقليديه أو غير متجدده في ازمه حيث ان العالم بدا بالتوجه الي استخدام الطاقات المتجدده للحفاظ علي المناخ كسبب رئيسي.
السؤال الذي يطرح نفسه الان, ما هو المصير المنتظر لدول الخليج العربي؟
اترك تعليقك