تخفيض التصنيف الإتمانى لأمريكا ومعركة سقف الدين

*تخفيض التصنيف الائتمانى لأمريكا ومعركة سقف الدين*

لاشك أن معركة سقف الدين الامريكي ورفعه الذى اعتقد الديموقراطيين أنهم نجحوا فيها بموافقة الكونجرس على سقف المديونية ثلاث سنوات لترتيب البيت الداخلى الأمريكى قد تلقت صفعة قوية بالأمس عندما خفضت مؤسسة فيتش التصنيف الائتماني من  AAA إلى AA+ وقالت فيتش أن هناك أسباب جوهرية لخفض التصنيف فقد تآكلت الحوكمة على مدى العشرين عاما الماضية وارتفع العجز الحكومى لأكبر اقتصاد عالمى واكبر طابع للنقد بدون حساب عالميا لقد وصفت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية التى يبدو أنها وش السعد كما يقولون أن تخفيض التصنيف الائتمانى لأمريكا إجراء تعسفى من فيتش يستند إلى بيانات قديمة أى بيانات قديمة التى تتحدث عنها وانتم تقولون للعالم أن اقتصادكم فقط هو من تحسن ومؤشرات التضخم تتراجع وانتم تضللون العالم لرفع الفائدة لإغراق العالم فى لعبة الدمينو التى تلعبونها انخفضت الاسهم بلغة جماعية لقد وصل سقف الدين الامريكي إلى مايقدر بحوالى ٣٤ تريليون دولار أما خدمة الدين تصل سنويا إلى تريليون دولار فالولايات المتحدة الأمريكية دائما تحب أن تتصدر المشهد وتحتل المقعد الاول حتى فى الديون الخارجية 
لقد دقت ساعة الحقيقة ليعرف القاصى والدانى الحقيقة الغائبة أن أمريكا تتصدر قائمة ٢١١ دولة عالميا فى مسألة الديون الخارجية بل أن فيتش تعلل فى أسبابها احتمالية عدم قدرة الولايات المتحدة عن سداد ديونها فالانتخابات على الأبواب والثلاث سنوات التى سمح بها الكونجرس لرفع سقف الدين لانعرف من نصيب من الديمقراطيون أم الجمهوريين ورغم رفض أمريكا لتخفيض الائتمان إلا أن ماحدث قد حدث ودقت ساعة الحقيقة لتدخل أمريكا النفق مع دول العالم التى تعانى من تبعات سقف الديون واعباء السداد  سواء لأصل الدين أو فوائده 
وحان الوقت ودقت ساعة الحقيقة الغائبة وليس إجراء تعسفى كما تقول وزيرة الخزانة الأمريكية