الأخبار العاجلة
  • الأحد, 28 ابريل 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
حر اليوم شديد فمابالكم بحر يوم الوعيد
الاثنين 17 يوليو 2023 06:43 م

كتب /أشرف فاروق 
 (اليوم حرهُ شديد فما بالكم بِحَر يوم الوعيد)٠

نعم بالفعل يكادُ حر ذلك اليوم المُشمس العصيب أن يحرق الوجوه ويعمِى العيون ويُهشم الرؤوس ويَطحن العظام ويُهسهس الأبدان ويُوقف نبض القلوب ويقصف الأعمار.

فلا لذة لطعام ولا مذاق ولا لشراب ولا راحة لبال ولا نشوة ولا حب ولا غرام ولا إستقرار؛ فالكل مهموم ومشغول بتخفيف وطأة حرارة الشمس الحارقة عن كاهله.

فالمكيفات قد تُنسم وترطب من حرارة الجو ولظى الشمس الحارقة وتُلطفها بعض الشيئ عند من تنعم عليهم الله بالغنى وإرتياح الحال؛لكن جُل الفقراء يتقلبون شمالاً ويميناً فلا يجدون إلا الحرارة تلتقفهم وتقسم ظهورهم من كل الإتجاهات؛ريثما أنهم لا يمتلكون إلا مراوح سقف مثلاً أو مراوح حائط والتى تزيدُ الحر ناراً وسعيراً.

وهُنا يدور فى خلدى وخاطرى  موقفنا من حرارة شمس يوم القيامة  والتى تقترب من الرؤوس؛فلا مكيفات هناك ولا ظل ولا مرطبات ولا مراوح ولا مصايف ولا شواطئ ولا سواحل ولا مُتنزهات.

إذ أن هذا اليوم العصيب تشيب فيه الولدان،وتضع كل ذات حملٍ حملها؛ولا ينفع أحداً أى أحدٍ كائناً كان؛فلا محاباة ولا مجاملة ولا وساطة ولا محسوبية ولا رشوة ولا كنوز كسرى وقيصر ولا سُلطان إلا عدل وسلطان من لا يغفل ولا ينام.

حينها يفوز الفائزون ويفرح الفرحون؛فمن الناس من يهنأ بشربة ماء من يد الحبيب المختار عليه صلوات الله وتسليماته؛ومنهم من يستظل بعرش الواحد الأحد القدوس؛ومنهم من يمر عليه يوم القيامة كركعتين خفيفتين(بقُل هو الله أحد-وإن أعطيناك الكوثر)؛ ومنهم من يتلوى من العطش ويتأذى من العرق ومن حرراة الشمس القاسية.

فلابد من أن ننتقى سفينة نجاتنا فى دُنيانا هذه قبل فوات الأوان؛فلا يظلمنَ أحدنا ٱخر بأى حال من الأحوال؛ولا يبخلنَ أحداً بماله على الفقراء والمساكين فالمال كله لله يهبهُ لمن يشاء ويأخذه ممن يشاء وقتما شاء إنه ولى ذلك والقادر عليه.


اترك تعليقك

Top