الأخبار العاجلة
  • الأربعاء, 01 مايو 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
حكايات مغربية..الحكاية الثالثة عشر..رجال صنعوا تاريخ وداد أمة
الاثنين 03 ابريل 2023 07:15 م

حكايات مغربية...الحكاية الثالثة عشر

رجال صنعوا تاريخ وداد الأمة 

محمد بنجلون التويمي 

بقلم /هندالصنعانى

نادي الوداد البيضاوي...مدرسة النجوم والعمالقة، ليس فقط عمالقة في الرياضة بل النضال وحب الوطن، هو أول مؤسسة رياضية بالمملكة المغربية، تناوب على رئاستها أعظم الشخصيات جعلوها مفخرة المغاربة في كل المحافل الكروية.

الحاج بن جلون التويمي "باشا" الرياضة المغربية، اسم يقف له كل عاشق لكرة القدم، عاش وفيا مخلصا للوطن قبل الوداد والرياضة.

ولد ابن "المدينة القديمة" في 25 يناير 1912، تعليمه الأساسي كان بالمدرسة الإسلامية ثم انتقل إلى ثانوية مولاي يوسف بالعاصمة المغربية الرباط حيث استهل مشواره النضالي بإضراب عن الطعام بعد إصدار سلطات الإقامة الفرنسية الظهير البربري عام 1930، ثم يتوجه إلى فرنسا للدراسة بعد نيله شهادة الباكلوريا.

فكرته أنذاك كانت خارج الصندوق لاستحالتها، فقد كان هاجسه فك الحصار عن المغاربة الذين كانوا ممنوعين من طرف الاستعمار للولوج إلى مسابح المدينة، وهي تأسيس نادي خاص للسباحة، لكن ولأنه كان صاحب قضية وطنية قبل أن تكون رياضية، استسلم المستعمر لإلحاحه الشديد بعد سلسلة من الرفض بشرط أن يكون حق الإدارة مناصفة بين المغاربة والفرنسيين.

وفي 08 ماي 1937، تم ميلاد أول نادي مغربي الذي أصبح اليوم نادي القمة وصاحب رصيد هائل من البطولات، وتم تشكيل أول فريق تحت إمرة أب الكرة المغربية "الأب جيكو".

ظل "سي" محمد بن جلون على رأس الوداد منذ تأسيسه إلى أن غادره سنة 1942، لكنه لم ينسحب من النادي إلى أن التحق بالرفيق الأعلى في 20 سبتمبر 1997 ليظل اسمه لصيقا بهذا النادي الذي تخرج منه أعظم اللاعبين أمثال بادو الزاكي، عزيز بودربالة، رشيد الدادوي، أشرف بنشرقي وياسين بونو.

الأب جيكو

أمام عن محمد بن لحسن والملقب ب"الأب جيكو"، الذي شغل في بداياته منصبا مهما بمؤسسة بنكية، ثم كلف بعد ذلك بقسم الشباب بوزارة الشبيبة والرياضة.

كان "الأب جيكو" نجما رياضيا، فقد لعب في صفوف عدة أندية أبرزها "اليوسا" النادي الذي حاز على لقب البطولة المغربية سنتي 1927و1929، لكن أكبر اهتماماته كانت لكرة القدم مما جعله يساهم في ميلاد نادي الأمة وتدريبه ليصبح معجزة رياضية في تلك الفترة.

لقب بهذا اللقب بسبب مقال لصحفي فرنسي شبهه باللاعب "جيكو" ليلتصق به هذا اللقب إلى يومنا هذا، وإلى جانب إلمامه بالرياضة، كان رجلا مثقفا يجيد اللغة الفرنسية ببراعة فكان أول صحفي رياضي مغربي يكتب باللغة الفرنسية.

عبدالرزاق مكوار

هو رمز من الرموز الرياضية التي ساهمت في تألق نادي الوداد، هو الأب الروحي الذي افنى حياته في خدمته حيث كان على رأسه لمدة عشرين سنة من 1972 إلى 1992، سيرته الكروية إنجازات وألقاب وبطولات داخل الوطن وخارجه، كان سباقا لتنظيم "موندياليتو" كأس العالم لأقل من 15 سنة بالمغرب،إلى جانب روحه الرياضية العالية، فقد كان إنسانا بالدرجة الأولى، فهو أول من خصص مرتب شهري للاعبين وفرض توظيفهم وساهم بقدر كبير في تحسين وضعيتهم الإجتماعية، وبعد مسيرة حافلة بالعطاء والتألق رحل مكوار في الخامس من يونيو سنة 2009.


اترك تعليقك

Top