الأخبار العاجلة
  • السبت, 04 مايو 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
السبت 08 ابريل 2023 07:40 م

حكايات مغربية....الحكاية السابعة عشر 

الصقر المغربي عبداللطيف الحموشي 

بقلم /هندالصنعانى 

الإرهاب...الجريمة المنظمة التي تعد العدو الأول للإنسانية، تلك الأفعى التي تطل علينا من حين لآخر بسُمِّها لتسلب الأمن والاستقرار وتنشر التخلف والدمار.

عانت مجموعة من الدول من هذه الآفة العالمية، والمغرب من الدول التي تبنت استراتيجية محكمة جعلته في الطليعة، ولا شك أن هذه الاستراتيجية وراءها مؤسسات قوية وضعت خططا فكرية وعسكرية وأمنية لتصدي لكل أنواع التشدد والتطرف.

يقول الله تعالى:"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله" وهو رجل عاهد الله على حماية الوطن، هاجسه الأمني الأول الجماعات الإرهابية، يلقب بقاهر الإرهاب هو السيد عبداللطيف الحموشي.

ولد عبداللطيف الحموشي سنة 1966 بمدينة تازة، هذه المدينة الهادئة التي تقع شرق مدينة فاس والتي كان يطلق عليها "بوابة المغرب" لأنها كانت تلعب دورا عسكريا رائدا عبر تاريخ المغرب، لتهدي للوطن ابنا بارا من عائلة تسودها الأجواء الإيمانية.

تخرج عبداللطيف الحموشي من كلية الحقوق ليلج أقسام الشرطة سنة 1993 وعمره لا يتجاوز 27 عاما.

ولأنه صاحب كريزما قوية وحس وطني عالي وقدرة خارقة على التحليل والمتابعة، تم توجيهه مباشرة بعد تخرجه إلى مديرية مراقبة التراب الوطني حيث شغل بها عدة مناصب قبل تعيينه سنة 2005 على رأس هذه المديرية بعد أن أبان خلال مساره الوظيفي عن تفان وحنكة.

وفي سنة 2015، تم تعيين عبداللطيف الحموشي مديرا عاما للأمن الوطني ليصبح المسؤول الوحيد الذي استطاع أن يجمع بين جهازين مهمين بل وأن ينقلهما إلى مستوى آخر حيث نجح في تجنيب المغرب لأي هجوم إرهابي طيلة السنوات الماضية.

استطاع الحموشي تغيير الصورة النمطية لرجال الأمن وقدم شكلا حديثا للجهاز الأمني ليصبح رجل الأمن هو صمام الأمان للمواطنين والساهر على استقرار.

وبالرغم من أنه ليس من عشاق الأضواء، إلا أن إصراره أن يكون رجل الميادين، يقف شخصيا على سير العمل الأمني وينتهج فلسفة القرب سواء من العناصر الأمنية أو من المواطنين المغاربة المبهورين بهذه الشخصية التي يعتبرونها خلطة سحرية تجمع بين الإنسانية والصرامة، وكان ظهوره مفاجأة في مونديال قطر حيث كان أول مسؤول مغربي وغير قطري يقوم بزيارة ملعب "لوسيل" الذي احتضن المباراة النهائية لكأس العالم قطر 2022 وذلك من أجل التنسيق والإشراف على أمن المونديال.

يملك الحموشي من الذكاء والحنكة ما يجعله يتحسس مراكز الخلايا الإرهابية، حيث استطاع أن يفك لغز أحداث باريس الإرهابية وأحداث برشلونة وألغاز أحداث أخرى انقذ دولها من حمامات الدم.

حصل عبداللطيف الحموشي على عدة أوسمة أبرزها الوسام الذي حصل عليه من العاهل المغربي محمد السادس بعدما أسقط وفي زمن قياسي الخلية التي كانت وراء أحداث "اركانة" بمراكش، أيضا حصل على تكريم من الحكومة الفرنسية حيث حصل على وسام الاستحقاق من درجة جوق الشرف والذي منحه إياه برنار كازانوف وزير الداخلية سنة2015، كما اختير من "ماروك ابدو انترناسيونال" شخصية العام سنة 2016.


اترك تعليقك

Top