حكايات مغربية..الحكاية السابعةعشر..المغرب ومصر دم واحد فى حرب أكتوبر

حكايات مغربية...الحكاية السابعة عشر 

المغرب ومصر دم واحد في حرب أكتوبر 

بقلم /هندالصنعانى 

شارك الجيش المغربي منذ الاستقلال في عدة جبهات خارجية، لكن الأبرز والأشهر كانت مشاركته في حرب أكتوبر 1973، حيث كان للمغرب دور بارز خلال هذه المواجهة التي عززت الشعور العربي بوحدة المصير والانتماء.

شهود حية عايشت هذه الفترة اعترفت بأن هذا التدخل كان الأقوى لشجاعة القوات المغربية ومهاراتهم في استخدام الأسلحة وحجم الوحدة والمواد الحربية التي تم استخدامها.

بقيادة قائد همام المغفور له الملك الحسن الثاني الذي كان يدافع عن الحقوق والقضايا العربية، أمر بإرسال تجريدة مغربية قدر عددها ب 11 ألف ضابط وجندي مغربي ومئات الدبابات والطائرات المقاتلات f5، وبقيادة الجنرال الصفريوي ومساعده العقيد عبدالقادر العلام الذي استشهد بقذيفة فسفورية إلى جانب عدد من الجنود المغاربة.

لم يكن هناك ثكنات عسكرية لإيواء الجيش المغربي، لكنهم اتخدوا من المساحات الكبيرة مكانا لنصب الخيام وحفر الخنادق لدفن الدبابات.

ولأن القوات المسلحة المغربية لا تهاب الموت وتحفظ العهد التي اتت من أجله، رفضت التواجد خلف خط المواجهة، بل هددت بالانسحاب إذا لم يتم وضعهم في الأمام، وبالفعل وحسب تصريح جندي مغربي مقاتل شارك في الحرب، أكد فيه أن أسطول الطائرات المقاتلة لم يكن اسرائليا لكنه مكون من طيارين أمريكيين، مما جعل العملية أسهل للجنود المغاربة لأنهم يتدربون في الغالب في الولايات المتحدة وطريقة المغاربة في تجنب الصواريخ كانت نموذجية للأمريكيين.

كان هذا في ساحة القتال، لكن الشعب المغربي واجه أيضا الحرب بطريقة مختلفة وقام بتنظيم حملات تبرع بالدم قبل وأثناء وبعد الحرب لفائدة الجيوش المقاتلة على الجبهة.

حرب أكتوبر من أعظم الحروب التي عاشها الشعب العربي عموما لكن بالنسبة للمغرب ومصر كان لها طعما مختلفا فقد امتزجت فيه الأرواح كما امتزجت دماء الشهيد المصري بدماء الشهيد المغربي وانتهت بنصر ساحق أعاد العزة والكرامة للأمة العربية.