حكايات مغربية ..الحكاية العشرين ..عزيز اخنوش ..رجل المال والسياسة

حكايات مغربية...الحكاية العشرين

عزيز اخنوش...رجل المال والسياسة.

بقلم /هند الصنعانى 
السيد عزيز اخنوش سليل عائلة غنية منحدرة من مدينة تافراوت في جنوب المغرب تحترف التجارة، والده السيد أحمد اولحاج اخنوش هو من وضع اللبنات الأولى لتأسيس شركة "افريقيا" ومجموعة "اكوا".

ولد عزيز أخنوش سنة 1961، تعلم على يد والده أصول التجارة وإدارة الشركات، وعزز ذلك بدراسة بجامعة "شيربروك" في كندا حيث تخصص في تسيير المقاولات، ليعود إلى المغرب حاملا طموحات بحجم السماء ستجعل منه رجل المال والأعمال في المغرب.

إلى جانب طموحه وخبرته المهمة، يتميز عزيز اخنوش بذكاء وفطنة رجال الأعمال الأقوياء، فقد استطاع أن يطبق خطة حديثة كانت ناجحة حولت مجموعة "اكوا" إلى "هولدينغ" متشعب، حيث استثمر في العديد من المجالات من بينها الاتصالات والعقار والإعلام وإدارة الموانئ تحت قيادة الشركة الأكبر "افريقيا" التي تستحوذ على 29 في المائة من سوق المحروقات المغربية.

طموح عزيز أخنوش لم يكن فقط التميز والصدارة في مجال التجارة والأعمال، بل واقتحام عالم السياسة وبالفعل تم اختياره وزيرا للفلاحة والصيد البحري ضمن لائحة وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار.

بعد استقالة صلاح الدين مزوار الذي كان يشغل منصب الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار سنة 2016، فاز عزيز أخنوش بقيادة هذا الحزب ويعين وللمرة الثالثة سنة 2017 وزيرا للفلاحة والصيد البحري وسيحصل على حقيبة وزارية جديدة وهي وزارة التنمية القروية والمياه للغابات.

وفي 10 سبتمبر 2021، استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس عزيز اخنوش وعينه رئيسا للحكومة المغربية بعد الهزيمة المدوية لحزب العدالة والتنمية.

كان لعزيز اخنوش دور مهم في الاتفاق التاريخي بخصوص تجديد اتفاقية الصيد البحري وعودة السفن الأوروبية وعلى رأسها السفن الإسبانية للنشاط في المياه الإقليمية المغربية، وقد حصل على إثرها على وسام "الصليب الأكبر" من طرف الحكومة الإسبانية.

وعلى المستوى الشخصي، عرف عزيز أخنوش بشخصيته المتواضعة والطيبة، وأيضا ابتعاده عن الأضواء بالرغم من تصنيفه من "فوربيس" في المرتبة 14 افريقيا من حيث الثراء، وقد نُسِبت له ملكية ثروة عائلية تشكلت على مدى 60 سنة وتضم شركات مدرجة في البورصة بما لها وما عليها بديونها وأصولها ومستثمريها حسب تصريح له لمجلة "جون افريك" الفرنسية.