اختتمت اللجنة الدولية لمكافحة المخدرات (CND) دورتها رقم 67 في فيينا يوم الجمعه الموافق 2024/3/22 والتى بدأت يوم 14 مارس 2024 ، لاستعراض التقدم المحرز في معالجة مشكلة المخدرات على الصعيدين الوطني والدولي، وكيفية تسريع تنفيذ الالتزامات الدولية في هذا الصدد .
تأتي هذه الدورة في ظل ظهور شبكات تهريب المخدرات بسرعة متزايدة، وتوافر إمدادات كبيرة من بعض الأدوية المخدرة، وفجوة كبيرة في العلاج والرعاية، حيث يتلقى فقط واحد من كل خمسة أشخاص يعانون من اضطراب تعاطي المخدرات للرعاية الكافية.
تعكس هذه الدورة أهمية التعاون الدولي والدبلوماسى في مواجهة تحديات المخدرات العالمية. وتحث على العمل المشترك والتضامن لتسريع الجهود لمعالجة هذه المشكلة، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم اليوم.
تضمن جدول أعمال الدورة رقم 67 للجنة جزءًا خاصًا يشارك فيه عدد من المسؤولين رفيعي المستوى ورؤساء هيئات الأمم المتحدة، حيث تلعب اللجنة دورًا محوريًا في تحقيق الالتزامات التي تم التوافق عليها في الإعلان الوزاري الذي اعتمده المجتمع الدولي عام 2019.
من المواضيع التي ناقشتها اللجنة في هذه الدورة: برامج إدارة إعادة التأهيل والتعافي، وتحسين الوصول إلى المواد الخاضعة للرقابة للأغراض الطبية والعلمية، والوقاية من الجرعات الزائدة من المخدرات والاستجابة لها، والتنمية البديلة.
تعتبر هذه الدورة فرصة للدول الأعضاء للتعبير عن استعدادها للاستثمار في تنفيذ التزاماتها العالمية بشأن سياسة المخدرات، وهي خطوة هامة نحو تحقيق التقدم في مكافحة مشكلة المخدرات وتحقيق التنمية المستدامة والصحة العامة للمجتمعات العالمية.
كما تتيح مبادرة Pledge4Action، التي أطلقها رئيس CND، السفير فيلبرت جونسون من غانا، للدول الأعضاء الإعلان علناً عن استعدادها للاستثمار في تنفيذ التزاماتها الدولية بشأن سياسة المخدرات.
وشدد السفير جونسون على أهمية العمل المشترك، قائلاً: "في ظل تعقيدات المشهد العالمي، ليس لدينا خيار سوى العمل بشكل موحد ، والتعاون الدبلوماسي لتسريع الإجراءات المتخذة لمعالجة مشكلة المخدرات على المستوى العالمي.
وعلقت الدكتوره / غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، على هذا الوضع بالقول: "تتطور تحديات المخدرات بسرعة، حيث تغير المواد الاصطناعية السوق، وتطور شبكات الاتجار نموذج أعمالها، وتتداخل الأسواق غير المشروعة مع الصراع وعدم الاستقرار ، لذلك يجب توحيد الجهود من أجل حماية المجتمعات وتعزيز الصحة العامة ودعم حقوق الإنسان".
ويأمل المجتمع الدولي في اتخاذ قرارات فعالة لتعزيز الجهود العالمية في مكافحة المخدرات ، وتسهم في تحقيق التغيير الإيجابي على الصعيدين الوطني والدولي.
اترك تعليقك