*زمن الإفراج*
لاشك أن الأرقام مهمة والحسابات أهم والحلم يصبح حقيقة أحياناً فقد فعلتها المقاومة وأجبرت نتنياهو وبن غافير على قبول الأمر الواقع بوساطة مصرية فاعلة وأيضا قطرية أما عن أمريكا فقد تزلزل المشروع الصهيونى تحت قدميها كل التاريخ اليهودى يقول أنهم ملاحقين ولكن عندما تدخل قوات محلية وهى المقاومة من حماس والقسام وبقية الفصائل مع الجيش الذى لا يقهر وبعد مرور أكثر من خمسين يوم فإن إسرائيل لم تعد هى المكان الآمن فى العالم ولذلك هى حرب ليست أمنية فإسرائيل وضعت نفسها فى حرب وجودية وقالت لنفسها بكل تجبر إما نحن أو هم أى المقاومة وبالتالى هى تخسر اقتصاديا وأمنيا وثقة فى قدرتها فهى فلم تعد الظهير القوى لأمريكا بالشرق الأوسط لذلك جرت أسطولها لتحمى حليفتها التى سقطت معها نظريات الهالة العسكرية الكبرى والجهاز الاستخباراتى الذى جاب العالم من مصر لقطر لأمريكا ليزيد عدد المفرج عنهم ولو عشرة ولكن الخطر الأكبر هو أن توقف التهدئة زخم الحرب من المجتمع الدولى وهذا ما نراه ولكن حدث و فعلت المقاومة مالايصدقه أحد رغم جرح فقدان حوالى ١٥ ألف فلسطيني إلا أن سلم الرسم البياني لنتنياهو ينخفض فالنبرة تدرجت من القضاء على حماس إلى القضاء على حكم حماس إلى القضاء على قوة حماس
هنا خطر وجودى لإسرائيل الكبرى ومشروعها فمشكلة نتنياهو ليس فى قوة أو حكم حماس نفسها ولكن مع تهديد حماس لوجود إسرائيل نفسها فالمشروع الإسرائيلى مهدد بالانقراض فقد مرت أربع أسابيع على الأجتياح البرى ولم يجدوا حماس أو الإنفاق أو الرهائن وفوق كل ذلك هذا الشعب الصامد الجبار فى قطاع غزة والضفة الغربية ونحن اليوم نرى إنتصار الفكرة وخرجت أول دفعة من الأسرى وتحقق الحلم الضائع كيف حالك يا أبو عبيدة قلبت الموازين والسلام
اترك تعليقك