الأخبار العاجلة
  • الخميس, 21 نوفمبر 2024
أخبار السياسة و الطاقة
  • رئيس مجلس الإدارة و التحرير
    خالد حسين البيومى
صرخة إنسانية من غزة..مأساة مستمرة وصمت عالمى
الجمعة 26 يوليو 2024 02:48 م

صرخة إنسانية من غزة: مأساة مستمرة وصمت عالمي

كتب /شحاتة زكريا 

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لما يقارب تسعة أشهر ، يواجه سكان القطاع وضعا إنسانيا كارثيا يتفاقم يوما بعد يوم .. رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار ، تستمر حكومة الاحتلال في تجاهل هذا القرار مانعة دخول المساعدات الإنسانية وفارضة حصارا غير مسبوق أدى إلى انتشار المجاعة في أنحاء متفرقة من القطاع.

يعاني المواطنون الفلسطينيون من نقص حاد في الرعاية الصحية ، حيث أصبحت المراكز الطبية شبه معدومة. النقص في الأدوية والوقود يعيق عمليات إنقاذ الأرواح ، بينما تشكل العمليات العسكرية المستمرة عائقا رئيسيا أمام وصول المساعدات الإنسانية.

انقطاع التيار الكهربائي المستمر يهدد حياة المرضى ، خاصة الأطفال حديثي الولادة ومرضى غسيل الكلى .. كما أدى نقص الوقود إلى تقليص إنتاج المياه بنسبة تفوق 50%، مما يفاقم أزمة المياه والصرف الصحي في القطاع.

رغم التحذيرات الدولية من انتشار المجاعة ، تستمر إسرائيل في تجاهل قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية .. هذا الوضع يضع المنظمات الإنسانية أمام تحديات هائلة في تقديم المساعدات للنازحين ، مع تزايد الاحتياجات وتضاؤل القدرة على الاستجابة.

ما يحدث في غزة يرقى إلى مستوى جرائم الحرب ، حيث يتم استخدام التجويع والحصار كسلاح ضد المدنيين. هذه الممارسات تتطلب تحركا دوليا عاجلا لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

إن الصمت العالمي تجاه هذه المأساة الإنسانية يعد تواطؤا ضمنيا. يجب على المجتمع الدولي التحرك فورا لإنهاء هذا العدوان ، وضمان وصول المساعدات الإنسانية ، والعمل على حل سياسي عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني.

في النهاية .. تبقى غزة شاهدة على فشل المجتمع الدولي في حماية المدنيين وضمان احترام القانون الدولي. إن الوقت قد حان للعمل الجاد والفعال لإنهاء هذه المأساة الإنسانية المستمرة ، وإعادة الأمل والكرامة لسكان غزة.


اترك تعليقك

Ahmed marouf الجمعة 26 يوليو 2024 03:06 م

سوف يستمر الصمت الكارثى للمجتمعات العربية والدولية طالما الاسلام والمسلمين هما طرفا الصراع للأسف وطالما رؤساء الدول والحكومات المتعاقبة تتعطش للقياده ولو على أنقاض وجثث شعوبها وإرضاء للهيمنه الأمريكية التى بدورها تغض الطرف عن الممارسات الصهيونية العالمية حيث انها تتحكم فى مقدرات الامريكان الماليه والاعلاميه ولا سبيل لإنهاء الصراع إلا بعد إتحاد العرب والمسلمين وتكون لهم الكلمه ولا احتياج للمعونات والديون التى تقصم ظهر الاقتصاد وكل سبل التنميه.. اشكر لك حسك الوطنى وبارك لك تفاعلك مع الاحداث.

Top