ماحدث فى25يناير والخوف على مصر

كل مصري مرت عليه ذكري ثورة يناير، اضافت له خبرة كبيرة في حب مصر و الخوف عليها لدرجة الجنون، العبد لله يوم الثلاثاء 25 يناير 2011، راجع من جامعة القاهرة العصر، والقاهرة شوارعها مكتظة بالعساكر و الضباط من الشرطة بالعتاد و المدرعات، بالذات علي كوبري اكتوبر و وكوبري قصر النيل، ما الذي يحدث في مصر؟، لا نفهم شيئاً، يمر اليوم طويل باحداثه، ثم نتابع وسائل الإعلام وكيف كانت الثورة تملئ ميدان التحرير، وكيف استطاعت الشرطة ان تفض الميدان بعد مجهود شاق،تتوالى الأحداث حتي يوم الجمعة 28/1/2011 فنري علي التليفزيون الكر و الفر بين المتظاهرين و الشرطة، تتصارع الأحداث و تبدأ الحرائق تملئ القاهرة و المحافظات، ويظهر الجيش وينزل في القاهرة و المحافظات و الثورة تزداد سخونة ضد الحاكم حسني مبارك (اطول من حكموا مصر منذ حكم محمد علي باشا، يقبع علي انفاس مصر 30 عام بحكم ديكتاتوري فاسد)، ويتظاهر الشعب لاسقاطه، (ويتنازل عن الحكم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في سابقة غير دستورية)، يمسك مقاليد الأمور هذا المجلس الذي كان كل همه الحفاظ علي مصر و المصريين بكل السبل والنار تتوالى عليه من كل اتجاه، دعي المجلس مثقفي الدولة لتناول ترتيب الأوضاع، (العبد لله دعي من قبل المجلس مع مجموعة من اساتذة الجامعات في مقر وزارة الدفاع)، (نظرت في وجوههم المشير طنطاوي رئيس المجلس، الفريق عنان، اللواء السيسي الذي كان في ذلك الوقت مديرا للمخابرات الحربية)، وجوهم زائغة، الخوف علي وجوهم، يلاحظ عليهم الخوف الشديد علي مصر، استمعوا الينا جيداً، وسجلوا كل ارائنا بدقة، نصحونا بتهدئة الأوضاع في الجامعات و مابين الشباب، تعاونت وقتها مع وسائل الإعلام في لقاءات شبه يومية في القنوات التليفزيونية المختلفة، وسط المظاهرات و الاحتجاجات الشعبية و الفئوية، الكل فقد عقله و صبره، وتملئ الإشاعات المغرضة الدولة المصرية، من قبل قوي ودول اجنبية، والإخوان الإرهابيين،... تعاونت في ذلك الوقت مع مذيعين و معدين شرفاء في قنوات تليفزيونية مختلفة،( للوقوف ضد الخونة و العملاء)، ولا انسي اللقاءات  شبه اليومية مع (المذيعة القديرة اميرة التطاوي والمعدة ايمان بشت )، (والمذيعة القديرة داليا حسين والمعد نبيل قشطي )، (ونحاول جميعاً بث روح الأمل لدي المصريين)، (ونحن نتلقي التهديد من قبل اخواني الإرهاب)....،و يعلم ربي مدي الحرب التي مورست علينا من قبلهم، وتتوالى المصائب بمصر، (حتي تولي الخائن محمد مرسي) حكم مصر لمدة سنة، من اسوئ الفترات في تاريخ مصر علي الإطلاق، مصر كانت ذاهبة الي نفق مظلم لا عودة من ورائه ابداً، ناضلنا ضد هذا الحكم الأسود جميعاً كمصريين، وانتهت تلك الأيام السوداء بثورة 30 يونيه 2013 ويتولي الحكم الرئيس المؤقت المحترم عدلي منصور، وبدأت مصر و المصريين في استعادة قوتها لمدة عام، (انتهت بتولي رئيس فخر لمصر و المصريين هو الرئيس عبد الفتاح السيسي)، وتنطلق مصر في عهده بقوة ، في انطلاقة ضخمة على مختلف المستويات ثقافية وفنية و اجتماعية و اقتصادية و تنموية لا ينكرها الا حاقد او جاحد، والحمد لله رب العالمين علي بقاء مصر امنة مستقرة بعد تلك الأحداث الجسام، ثورة 25 يناير 2011 و ثورة يونيه 2013 غيرت مصر و المصريين للأبد، (نعم لم نحقق كل طموحاتنا كمصريين، ولكن تغيرت مصر للأفضل، تغير نظام الحكم في مصر للأبد، وزاد وعي المصريين علي مصر خوفاً و حبا و عشقا و بناءاً )