ما وراء اغتيال هنية: تحولات المشهد الفلسطيني وآفاق المستقبل
كتب /شحاته زكريا
في لحظة فارقة ، هز خبر اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ، أركان الشرق الأوسط هذا الحدث الجلل لم يكن مجرد اغتيال لشخص ، بل هو زلزال سياسي يعيد تشكيل خريطة الصراع في المنطقة. اليوم
نقف أمام مفترق طرق حاسم حيث تتشابك مصائر غزة والقضية الفلسطينية في نسيج معقد من التحديات والفرص.
لقد فتح اغتيال هنية في قلب طهران صندوق باندورا من الأسئلة الملحة .. كيف تمكن الموساد من اختراق العاصمة الإيرانية بهذه السهولة؟ ومن التالي على قائمة الاستهداف الإسرائيلي؟ لكن السؤال الأهم يبقى: ما مصير غزة والقضية الفلسطينية في ظل هذا التصعيد الخطير؟
إن الصراع اليوم لم يعد محصورا بين فصائل المقاومة وإسرائيل .. بل أصبح معركة وجودية تهدد بإعادة رسم خريطة المنطقة بأكملها .. فالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ أكتوبر الماضي يهدف لأكثر من مجرد القضاء على حماس .. إنه يسعى لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، عبر مخططات التهجير وفصل غزة عن الضفة.
في خضم هذه العاصفة ، برز الدور العربي وعلى رأسه مصر، كصمام أمان للقضية الفلسطينية. فبينما انشغلت بعض القوى الإقليمية بالخطابات الرنانة، قدمت الدبلوماسية العربية دعما حقيقيا وملموسا. من قمة القاهرة للسلام إلى الجهود المتواصلة لوقف العدوان ، أثبتت مصر أنها الحليف الأقوى والأكثر مصداقية للشعب الفلسطيني.
لقد آن الأوان لإعادة تعريف مفهوم المقاومة. فلم تعد المقاومة محصورة في العمل العسكري فحسب ، بل امتدت لتشمل النضال الدبلوماسي والاقتصادي والتنموي. إن الاعترافات الأوروبية الأخيرة بالدولة الفلسطينية تثبت نجاعة هذا النهج الشامل في المقاومة.
ختاما إن اغتيال هنية يجب أن يكون نقطة تحول في الوعي الفلسطيني والعربي .. فالقضية الفلسطينية أكبر من أي فصيل أو شخص .. إنها قضية شعب بأكمله يناضل من أجل حريته وكرامته .. واليوم أكثر من أي وقت مضى نحن بحاجة إلى وحدة فلسطينية حقيقية ، ودعم عربي متماسك، لمواجهة التحديات الهائلة التي تنتظرنا. فمستقبل فلسطين من غزة إلى القدس ، يتوقف على قدرتنا على توحيد الصفوف والعمل معا نحو هدف واحد:
دولة فلسطينية مستقلة حرة وكريمة.
شحاته زكريا الخميس 01 أغسطس 2024 01:07 م
أعزائي القراء كتبت هذا المقال لتسليط الضوء على سيناريو افتراضي يهدف إلى استكشاف التعقيدات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية في الوقت الراهن. من خلال تصور حدث دراماتيكي - وهو اغتيال لشخصية سياسية بارزة - حاولت أن أقدم نظرة شاملة على الديناميكيات المعقدة في المنطقة .. وأن أثير أسئلة مهمة حول مستقبل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. هدفي الأساسي هو دفع القارئ للتفكير بعمق في القضايا المطروحة ، وتشجيع الحوار البناء حول مستقبل فلسطين والمنطقة ككل .. أردت أيضا التأكيد على أهمية الوحدة الفلسطينية والدعم العربي في مواجهة التحديات الراهنة. أدعوكم لقراءة المقال بعين ناقدة ، وأرحب بآرائكم وتعليقاتكم .. فالهدف النهائي هو إثراء النقاش حول هذه القضية المحورية وتعزيز الوعي بتعقيداتها. شكرا لكم على اهتمامكم ، وآمل أن يكون هذا المقال محفزا للتفكير والحوار البناء.
Ahmed marouf الخميس 01 أغسطس 2024 02:47 م
لم يكن الأول في هذا الدرب.. ولن يكون الأخير.. فقد سبقه: أحمد ياسين والرنتيسي.. ومن قبلهم: عمر المختار وعزالدين القسام.. وقبلهم من هو خير منهم: حمزة بن عبدالمطلب وأنس بن النضر هذه النهايه التي يتمناها القادة المخلصون ولمثل هذا اليوم يعملون