قدر مصرومكانتها فى عيون الآخرين
مع كل مانعانيه جميعا وجب علي أن أكون أمينا فى نقل كلمات حملتها للشعب المصرى وهذه الكلمات من السيدة مارجت وهى نمساويه تعمل ضابطا بالشرطه برتبة كبيره ومديرا بأحد معسكرات اللجوءالنمساويه .
عندما كنت فى زياره هناك تقدمت بطلب إلى مقر حقوق الإنسان بڤيينا لعمل تحقيق صحفى دون ذكر اسماء لمن أجرى معهم الحديث وبطريقة ما كتبت لى الموافقة من منظمة هيومن رايس وتش والشرطه .
وتم عمل التصريح اللازم تقدمت به إلى السيدة مارجت والتى رحبت على الفور وقامت بتذليل اى عقبه أثناء عمل التحقيق والذى استمر قرابة اسبوع كاملا مع الإلتزام من طرفى بعدم تصوير الأشخاص أو ذكر اسماء حفاظا على سرية وخصوصية عملهم التزمت بالتعليمات .
وقاموا بأستضافتى طيلة هذه المده على أحسن استقبال وفى نهاية عملى تقدمت بخطاب شكر إلى الشرطه النمساويه ممثله فى شخص المديره مارجت واصفا ومادحا حسن الأستقبال ودماثة الخلق وحسن معاملة اللاجئيين من مختلف الدول .
وبدأت أعدد لها ماشاهدته من تعاون ومحبه من قبل الشعب النمساوى بلد الثقافه والفنون والجمال والموسيقى وبدأت اذكر لها المشاهير من الموسيقيين العالميين يوهان اشتراوس وبتهوڤن وموزار أو موتسارت .
وقمت بأعطائهاخطاب شكرى باللغه الألمانية والعربية وكانت المفاجئه بالنسبة لى وهو بكاء السيدة حيث قالت سوف اعلقه على لوحة الشرف حتى يراه كل الزائرين أقسم بالله انها بكت عندما تحدثت معها بالألمانيه بنفس لغة التعايش اللغه الدارجه عندنا مثلٱ .
ثم قالت لقد عملت بهذا المركز أكثر من 15عاما لم نجد من يمنحنا خطاب شكر على مانقدمه فى عملنا تجاه هذه المهمه الصعبه حقيقى انت رجل من بلد حضاريه وتاريخيه وبدأت تشكر وتمجد فى مصر وكأنها مولوده فى شبرا وتقول إن مصر عظيمه ومتحضره عن دول كثيره والأن تعيد البناء وتجدد ثيابهاوهى المعلم الأول للبشريه
هكذا قالت وهى تبكى ثم قالت خالص تحياتى إلى الشعب المصرى العظيم ...
الى هنا انتهى حديث ورسالة السيده .
وهذا هو جزء من القصه التى أقوم حاليا بمراجعتها لطرحها قريبا تحت مسمى يوميات لاجئ .
إنها مصر لابد لنا أن نتحمل ونواجه الصعاب فى تحدى حتى ننهض بها وتكون كما نريد فى أبهى صورها فاستوصوا بمصر خيرا .وكلنا سنرحل يوما ما وتأتى أجيال وأجيال وتبقى مصر ....
اترك تعليقك